إعداد: نبأ شاكر تقديم: نبأ شاكر وزهراء الطالقاني الإخراج الإذاعي: ولاء محمد تنوّعت مواضيع هذه الحلقة لتلتقي عند أربع فقرات أساسية، نسجت معًا مشهدًا متكاملًا يعكس صورة جيلٍ حسينيٍّ واعٍ، يستلهم من كربلاء مبادئها الخالدة. الفقرة الأولى / قناديل عاشوراء (زهير بن بشر الخثعمي) رجل من سلالة الوفاء، لم يكن مشهورًا، لكنّه خُلد بوقوفه مع الحسين (عليه السلام) في كربلاء. من قبيلة خثعم اليمنية، المعروفة بالشجاعة، وربما كان من أهل الكوفة، التحق بالإمام الحسين(عليه السلام) في الطريق أو سرًا، متحدّيًا سيوف الظالمين، قاتل يوم عاشوراء بشجاعة، حتى سقط شهيدًا على الرمضاء، وذُكر اسمه في زيارة الناحية المقدسة: “السلام على زهير بن بشر الخثعمي.” وهو وسام من الإمام المعصوم على صدق إيمانه وولائه. الفقرة الثانية / إرثٌ لا يبلى (حديث الإمام الحسين (عليه السلام) ): “ما أخذ الله طاعة أحدٍ إلا أعطاه، ولا أخذ الله أحدًا بمعصيةٍ إلا حرمه.” الحديث يُعلّمنا أن الطاعة تُثمر عطاءً إلهيًا حقيقيًا (نور، رضا، توفيق)، والمعصية تُفضي إلى الحرمان، حتى لو لم يظهر ذلك ماديًا. فقد تكون فقيرًا لكنك غنيٌّ بالطمأنينة، أو غنيًا تُحرم من البركة. الرسالة: من أراد العطاء فليُطِع، ومن فاته فليتب… فالله لا يخذل الطائعين. الفقرة الثالثة / بصمة الخلود (خيمة الحسين(عليه السلام): مدرسة الوعي النسوي) في خيمة الإمام الحسين (عليه السلام)، تربّت نساء الطف على القوة والبصيرة. السيدة زينب الكبرى (عليها السلام) كانت شريكة في النهضة، وربّت بنات الإمام الحسين(عليه السلام) على أن الصبر وعي، وأن الرسالة لا تنتهي باستشهاد الرجال. المرأة في كربلاء كانت صوتًا، موقفًا، وتبليغًا للحق. فهل نُربّي بناتنا على الوعي مثل زينب وسكينة؟ أم نكتفي بالعاطفة؟ هل بيوتنا امتداد لتلك الخيمة في الرسالة والوضوح والثبات؟ الفقرة الرابعة / أرواحٌ حلّت بفنائه (الزائر الحسيني: بين الخشوع واليقين) الزيارة لا تبدأ من باب الضريح، بل من نداء داخلي يُحرّك الروح، الخشوع أن تقف بخشية أمام الإمام الحسين(عليه السلام)، واليقين أن تُغيّرك الزيارة من الداخل. الزائر الحقيقي لا يزور ليُقال “زار”، بل ليُقال “عاد متغيّرًا”. فهل نعيش روح الزيارة بعد العودة؟ وهل نحن من الزائرين حقًا… أم من العابرين