إعداد وتقديم: فاطمة نجاح المونتاج الإذاعي: خديجة الموسوي من بينِ هذهِ المشاهدِ العظيمةِ، تبقى كربلاءُ مدرسةَ العطاءِ والفداءِ، حيثُ تجلَّتْ أعلى صورِ نصرةِ الدينِ، وبانَتْ فيها القيمُ التي أضاءتْ طريقَ الأحرارِ إلى الأبدِ. وهنا، نقفُ عندَ أرضِ الطفِّ، حيثُ سجَّلَتْ أعظمُ المواقفِ معنى الشجاعةِ والإيثارِ في مواجهةِ الظلمِ كانَت أرض كربلاءَ ميدانًا ظهرت فيه معاني نصرةِ الدينِ بأبهى صورِها، ففي ذلكَ اليومِ الذي احتدمتْ فيه المواجهةُ بينَ جيشِ الباطلِ وبينَ ثلَّةٍ منَ المؤمنينَ، رأى العالمُ كيفَ تتحقَّقُ مبادئُ الشجاعةِ والإيثارِ في أسمى صورِها، كانَ معسكرُ الامام الحسينِ (عليهِ السلامُ) يضمُّ رجالًا حملوا أرواحَهمْ على أكفِّهمْ، مُدرِكينَ أنَّهمُ أصحابُ الحقِّ، وأنَّ الدفاعَ عن دينِ اللهِ لا يكونُ بالتخاذلِ، بل بالصمودِ والتضحيةِ، فأثبتوا في مواقفِهمْ معنى النصرةِ للدينِ والمذهبِ، ولم يكنْ ثباتُهمْ إلَّا انعكاسًا لعقيدتِهمُ الراسخةِ بأنَّ الدماءِ الطاهرةَ هيَ التي تحفظُ الرسالةَ وتصونُ المبدأَ منَ التحريفِ...