إعداد: زينب الجبوري تقديم: ليلى عبد الهادى الضيفة: أم محمد خطيبة منبر حسيني المونتاج الإذاعي: مريم المعمار إن مودة ذوي القربى ترتبط بقضية الولاية وقبول قيادة الأئمة من آل الرسول حيث تعدّ استمرارًا لقيادة الرسول (ﷺ) واستمرارا للولاية الإلهية لأن استمرارها وقبولها هو استمرار لقبول نبوة النبي (ﷺ) والتي ستكون سببًا لسعادة البشرية كلها، وهناك بحوث متعددة وتفاسير كثيرة تقول إن الخطاب موجه لقريش وذلك لقرابة النبي منهم وبغضهم اليه والقول الثاني إن المراد بالمودة خطاب للأنصار لأنهم أتوا الى الرسول بأموال ليستعين بها وقد كانت له صلة قرابة بهم من جهة أمه والقول الثالث يراد بالمودة الأقرباء والمعنى الرابع هو القرب من الله عز وجل .. وقد اثبتت الأحاديث أن المودة مقصود بها أهل البيت (عليهم السلام). وقد يتصور البعض أن المودة هي الحب المجرد ففي آية التطهير ثبتت طهارة اهل البيت (عليهم السلام) فالحب المجرد لا قيمة له إذا لم يعمل على طاعة محبوبه، وأهل البيت حبهم تحققه مصاديق الطاعة وكذلك الاقتداء بهم والعمل بما يرضون من أداء الصلاة والأخلاق والالتزام بمدرستهم وما صدر عنهم لأن الله وضعهم في موضع الريادة وضمن لنا استقامتهم وقدرتهم على هداية الأمة وترجمان حبهم هو اتباع أفكارهم بحب من يحبهم وبغض من يبغضهم فعلى المسلمون فهْم هذه الحقيقة. ويكون الاقتداء بهم بالصبر على البلاء والعفو عن الناس وهذا هو الالتزام بمنهجهم لأنهم عنوان شامخ في حركة التأريخ، فقد بالعلم والصدق والأمانة ......