تفاصيل الحلقة

الحلقة الرابعة: قوله تعالى : (يا ايتها النفس المطمئنة ارجعي الى ربك راضية مرضية)

1436
مشاركة الحلقة
image

إعداد: زينب الجبوري تقديم: ليلى عبد الهادى الضيفة: أم محمد – خطيبة منبر حسيني المونتاج الإذاعي: مريم المعمار سورة الفجر هي سورة للإمام الحسين – عليه السلام – فكيف يكون ذلك؟ تعدّ سورة الفجر مرتبطة بالإمام الحسين (عليه السلام) وفي فضلها قال الإمام الصادق (عليه السلام): "اقرؤا سورة الفجر في فرائضكم ونوافلكم، فإنها سورة الحسين (عليه السلام) وارغبوا فيها رحمكم الله، فقال له أبو أسامة وكان حاضرًا المجلس: كيف صارت هذه السورة للحسين عليه السلام خاصة؟ فقال: ألا تسمع إلى قوله تعالى: (يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي) إنما يعني الحسين بن علي صلوات الله عليهما، فهو ذو النفس المطمئنة الراضية المرضية، وأصحابه من آل محمد صلوات الله عليهم الرضوان عن الله يوم القيامة وهو راضٍ عنهم، وهذه السورة في الحسين بن علي عليه السلام وشيعته، وشيعة آل محمد خاصة، ولذلك نجد من المناسب توضيح هذه الآية لنعلم مدى مطابقتها للإمام الحسين (عليه السلام) ومطابقتها لنا ولأعمالنا فهذه الآية المباركة تشرح الغرض من دعوة الأنبياء ليصل الإنسان الى مرتبة الرضى والاطمئنان والتسليم وهي من أعلى المراتب التي يمكن أن يصل لها الإنسان في هذه الدنيا. ولتوضيح الأمر أكثر لابد من التوجه الى عبارات من زيارة أمين الله المروية عن الإمام زين العابدين لتتوضح النفس المطمئنة أكثر وهذه الزيارة جامعة لكل الزيارات ويعلمنا الإمام أن اطمئنان النفس هو أول الحاجات ومن قرأ الزيارة يجد أن أعلى درجات الاطمئنان متمثل بدعاء المرء "اللهم فاجعل نفسي مطمئنة بقدرك" والنفس في الحقيقة يكون الجسد وسيلة لإجراء أوامرها.. ومعنى الاطمئنان في هذه الآية هو القرار والسكون وضد الاضطراب والتزلزل فالنفس المطمئنة هي التي تسكن الى ربها وترضى بما يرضى وترى نفسها لا تملك لنفسها شيئًا من خير أو شر ...