تفاصيل الحلقة

قال تعالى: (وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَىٰ حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا)

1436
مشاركة الحلقة
image

إعداد: زينب الجبوري تقديم: ليلى عبد الهادى الضيفة: أم محمد خطيبة منبر حسيني المونتاج الإذاعي: مريم المعمار ما الصدقة؟ ما فضائل الصدقة؟ خصّ الله عز وجل بهذه الآية ابن عباس: إن الحسن والحسين مرضا فعادهما رسول الله (صلى الله عليه وآله) في ناس معه، فقالوا: يا أبا الحسن لو نذرت على ولديك، فنذر علي وفاطمة وفضة جارية لهما إن برئا مما بهما أن يصوموا ثلاثة أيام، فشفيا وما معهم شيء، فاستقرض علي من شمعون الخيبري اليهودي ثلاثة أصوع من شعير، فطحنت فاطمة صاعًا واختبزت خمسة أقراص على عددهم، فوضعوها بين أيديهم ليفطروا فوقف عليهم سائل وقال: السلام عليكم أهل بيت محمد، مسكين من مساكين المسلمين أطعموني أطعمكم الله من موائد الجنة، فآثروه وباتوا لم يذوقوا إلا الماء وأصبحوا صيامًا، فلما أمسوا ووضعوا الطعام بين أيديهم وقف عليهم يتيم فآثروه، ووقف عليهم أسير في الثالثة ففعلوا مثل ذلك. فلما أصبحوا أخذ علي بيد الحسن والحسين وأقبلوا إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فلما أبصرهم وهم يرتعشون كالفراخ من شدة الجوع قال: ما أشد ما يسوؤني ما أرى بكم، فانطلق معهم فرأى فاطمة في محرابها قد التصق ظهرها ببطنها وغارت عيناها فساءه ذلك، فنزل جبرئيل وقال: خذها يا محمد هنّاك الله في أهل بيتك فأقرأه السورة". وفضائل الصدقة فقد أعطيت من الخصائص ما لم تعطِ غيرها وهي مخصصة للمحتاجين من دون الايذاء أو المن عليه (أيا أيها الذين امنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن) لأنها تصل الى الله تعالى قبل المتصدق عليه. وبركات الصدقة كثيرة وأهمها الأمان في القبر وكذلك الأمان في يوم القيامة لأنها تدفع ألم العذاب ...