إعداد وتقديم: زينب الموسوي. المونتاج الإذاعي: خديجة الموسوي. عنوان الحلقة: استذكار دور السيدة زينب(عليها السلام). الحلقة السادسة والثلاثون: يوجز ما جاء في هذه الحلقة بما يلي: كانت السيدة زينب (عليها السلام) قائمة بمهمات رحل الإمام الحسين(عليه السلام) ورحل أهل بيته غير مبالية بما هنالك من ضائقة عدو أو حصار أو عطش إذ كانت تنظر في وجه إمامها وأخيها الإمام الحسين(عليه السلام) تراه هشاً بشاً فتزداد به أملاً وكلما ازداد الإنسان أملاً ازداد نشاطاً وعملاً والسيدة زينب(عليها السلام) باغتت أخاها الإمام الحسين(ع) في خبائه ليلة مقتله فوجدته يصقل سيفاً له ويقول: يا دهر أُفٍ لك من خليل... كم لك بالإشراق والأصيل من صاحبٍ أو طالبٍ قتيل... والــدهر لا يــقنع بالبديـل والأمــر في ذاك إلى الــجــلـيــل ذعرت السيدة زينب(عليها السلام) عندما تمثل أخيها بهذه الأبيات وعرفت أن أخاها قد يئس من الحياة وأنه قتيل لا محالة، وإذا قتل فمن يكون لها ومن للعيال والصبية في عراء الغربة؟ ولهذه ولتلك صاحت أخت الإمام الحسين(ع) نادبة أخاها فقالت: "اليوم مات جدي وأبي وأمي وأخي" وأُغشي عليها... وفي المقام سر مكتوم فإن زينب(ع) لم تستطع أن تسمع إشارة من نعي أخيها وهو حي كيف تجلدت أن ترى مذبح أخيها ورأت رأسه مرفوعاً على القناة وتلعب به الصبيان... ما الذي حوّل ذلك القلب الرقيق الى قلب أصلد وأصلب من الصخر الأصم؟؟.. كل هذا لأن الإمام(ع) أبلغها أنها ستنوب عنه في إنجاز مهمته وإبلاغ حجته.. ويستمر الحديث حتى ختام الحلقة.