إعداد وتقديم: زينب الموسوي. المونتاج الإذاعي: خديجة الموسوي. عنوان الحلقة: مسيرة الأربعين مسيرة وحدة لجميع المسلمين. الحلقة الثالثة والخمسون: ورد في هذه الحلقة ما يوجز بما يلي: نلاحظ إن هذه التظاهرة التي أخذت تتصاعد في مسيرها الى الإمام الحسين(عليه السلام) عام بعد آخر، فالأقدام تقطع تلك المسافات الشاسعة ولذلك فقد أخذ العلماء الأجلاء ورجال الدين وخدام المنابر يركزون على استثمار هذه المسيرة لبناء الإنسان بناءاً صحيحاً وترجمة هذه المسيرة لنصرة المظلوم بواقعية لتكون مصداق لقول الإمام علي(عليه السلام) في وصيته لأولاده كونوا للظالم خصماً وللمظلوم عوناً.. فالملايين السائرة الى بقعة الطف هي في واقع الأمر تسير لرفع مظلومية أهل البيت(عليهم السلام) ومظلومية السيدة زينب(عليها السلام) والنسوة والأطفال وكثير من المظلومين يجدون الفرصة مؤاتية في هذه المسيرة الحسية لاسترداد حقوقهم المهضومة ولو معنوياً وهذه المسيرة الحسينية رغم أنها كانت مسيرة صامتة إلا إنها كانت ترفع شعاراً مهماً وهو النظر بالعدل والمساواة للجميع وقد بيّنت هذه المسيرة وهذه الزيارة إن أهداف الإمام الحسين(عليه السلام) كانت مترجمة بواقع التعامل مع الجميع على مبدأ البشر صنفان إما أخ لك في الدين او نظير لك في الخلق وعلى هذا الأساس فلا تمييز ولا تفرقة ولا إرهاب ولا أي مظلومية ضد الإنسانية هكذا أراد أن يوصل لنا الإمام الحسين(عليه السلام) فالمسيرة حوت كل تلك المفاهيم بلا تمييز ولا تفرقة بين المذاهب والأجناس والأصناف من الناس... الى ختام الحلقة.