تفاصيل الخبر
آخر المقالات
تابعونا على
شعبة فاطمة بنت أسد (عليها السلام) تختتم ثلاث دورات في رحاب الكتاب العزيز

اختتمت شعبة فاطمة بنت أسد (عليها السلام) للدراسات القرآنية، التابعة لمكتب المتولي الشرعي للشؤون النسوية في العتبة العباسية المقدّسة، ثلاث دورات قرآنية متميزة، حملت عناوين: "دورة يس"، و"دورة خشعت الأصوات"، و"دورة ن والقلم"، وسط أجواء إيمانية وروحانية تعبق بنور القرآن الكريم. وفي كلمتها خلال الحفل الختامي، رحّبت السيدة فاطمة الموسوي، مسؤولة الشعبة، بالحضور الكريم، مؤكدة أن هذه الدورات جاءت ضمن الخطة السنوية الهادفة إلى تعزيز الثقافة القرآنية لدى النساء، من خلال برامج علمية وتربوية مستمرة على مدار العام. وأوضحت أن "دورة نون والقلم" كانت من الدورات المركزية التي شهدت إقبالاً كبيراً، وقد تنوّعت محاور الدورة بين تعليم القراءة الصحيحة، وأحكام التلاوة، بالإضافة إلى محاضرات فقهية مبسطة بالاعتماد على "كتيب الوجيز". كما تم التأكيد على دور المجالس الحسينية كمنابر علمية. أما في "دورة يس"، فقد خُصّصت للخطيبات فقط، نظراً لأهمية هذه السورة في المجالس والمحافل، كونها قلب القرآن وأكثر السور تلاوة. وأوضحت الموسوي: أما "دورة خشعت الأصوات"، ففي هذه الدورة اشترط على المشتركات إتقان التلاوة والقراءة الصحيحة، إذ تركزت على تحسين الصوت والنغم وفق الطريقة المصرية. وأشارت إلى أن إقامة مثل هذه الدورات يُجسّد حديث الإمام الصادق (عليه السلام): "أحيوا أمرنا، رحم الله من أحيا أمرنا"، مؤكدة أن التعامل مع القرآن الكريم يجب أن لا يقتصر على التلاوة أو تحسين الصوت فحسب، بل يجب أن يمتد إلى التطبيق العملي لمفاهيمه وأحكامه. وفي ختام الحفل، عبّرت الموسوي عن شكرها العميق للمدرّسات اللاتي أسهمن بجهودهن الكبيرة في إنجاح هذه الدورات، مشيدة بالتزام الطالبات وتفاعلهن البنّاء، واصفة هذا اليوم أنه "يوم الحصاد" لكل من جدّت وسعت للاقتراب من هدي القرآن ونوره.