تفاصيل الخبر

شعبة فاطمة بنت أسد تنظّم محاضرة تثقيفية عن دور المرأة في زمن الغيبة

2025-06-01
image

في إطار سعيها المستمر لترسيخ مفاهيم التربية وتعزيز الوعي لدى الطالبات حول أدوارهن المستقبلية في بناء الأسرة والمجتمع، نظّمت شعبة فاطمة بنت أسد (عليها السلام) للدراسات القرآنية، التابعة لمكتب المتولي الشرعي للشؤون النسوية في العتبة العباسية المقدسة، يوم السبت 31 من أيار 2025، محاضرة تثقيفية بعنوان: "دور المرأة في زمن الغيبة في ظل الضغوطات الاجتماعية والثقافية". وقد حضرت المحاضرة أكثر من 130 طالبة من مدرسة فاطمة بنت أسد (عليها السلام) القرآنية إلى جانب الهيئة التدريسية، وذلك في قاعة مركز الصديقة الطاهرة (عليها السلام) للنشاطات النسوية. تأتي هذه المحاضرة بمناسبة ذكرى زواج النورين (عليهما السلام) تذكيرًا بأهمية الاقتداء بهذا البيت الطاهر واستلهام قيمه في بناء أسرة صالحة وتربية الأجيال على قيم القدوة التي تجسدها نماذج أهل البيت (عليهم السلام). وفي هذه المحاضرة، قدّم الشيخ حسن جوادي العديد من المحاور القيمة حول دور المرأة التربوي والاجتماعي في زمن الغيبة الكبرى، مشيرًا إلى أهمية وعي المرأة برسالتها داخل الأسرة والمجتمع، لاسيما في عصر تتزايد فيه المؤثرات والتحديات الفكرية والثقافية والاجتماعية. وأوضح الشيخ جوادي أن أحد أبرز المهام الزوجية هو "إنتاج إنسان صالح"، وهي مهمة تتجاوز حدود الأسرة لتصبح رسالة إنسانية وشرعية يدعو إليها القرآن الكريم وأهل البيت (عليهم السلام). وأكد أن الطفل أمانة، وأن التربية المبكرة هي الأساس في بناء شخصية متزنة، حيث إن التعليم في الصغر كالنقش على الحجر. كما بيّن الشيخ أهمية غرس محبة أهل البيت (عليهم السلام) في قلوب الأطفال، مشددًا على أن لهذا الأمر أثرًا تربويًا عميقًا في تعزيز الأخلاق والقيم. وحذّر من التأثير السلبي لوسائل التواصل الاجتماعي على النشء، داعيًا إلى توعية الأهل بكيفية التعامل مع هذه الوسائل وتحصين الأبناء من محتوياتها الضارة. وفي سياق آخر، تطرّق الشيخ جوادي إلى أن التربية لا تكون بالغضب والعصبية، بل بالرفق والحكمة. وأكد على ضرورة أن يغرس المربّون في نفوس الأبناء حس المسؤولية منذ سن مبكرة، مستشهدًا بقوله تعالى "كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ"، مما يوجب على الأفراد والآباء والمربين أن يتحملوا مسؤولياتهم في التربية بنضج وحكمة. وختامًا، أكد الشيخ أن القرآن الكريم ليس مجرد كتاب للتلاوة فحسب، بل هو منهج حياة يجب أن يُفهم ويُعمل به في حياتنا اليومية، ليكون هداية لنا في السلوك وغذاء لروحنا بالقيم والمبادئ السامية.