احتفَت شعبةُ التوجيه الديني النسوي، التابعة لمكتب المتولي الشرعي في العتبة العباسية المقدسة، بطالبات مراكز البدر التثقيفية، وذلك في حفلٍ سنوي أُقيم مع نهاية العام الدراسي. واستُهلَّ الحفل بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم، ثم قراءة النشيد الوطني ونشيد الآباء، أعقب ذلك عرض فيلمٍ وثائقي يُجسّد مسيرة هذه المراكز منذ تأسيسها عام 2015، وما شهدته من تطورٍ ملحوظٍ وانتشارٍ واسع. وتضمنت برنامج الحفل فقرة (قصة نجاح)، التي روت تجربة الطالبة رقية عباس حمزة، التي التحقت بمركز محو الأمية، فأصبحت تجيد قراءة القرآن الكريم، وواصلت دراستها في الدروس الدينية، لتكون بذلك أنموذجًا حيًّا للاجتهاد والمثابرة. وأُقيمت كذلك مسابقةٌ علمية، وفقراتٌ هادفة أخرى عكست تفاعل الطالبات مع البرامج التربوية والدينية المقدّمة لهن. وألقت السيدة رجاء علي مهدي، مسؤولة وحدة الإعلام والأنشطة، كلمة شعبة التوجيه الديني، عبّرت فيها عن اعتزازها بالجهود التي بذلتها الطالبات، مؤكدةً أن ما يجمع هذه النخبة من النساء هو سعيهن الجاد للرقي بالذات عبر طلب العلم والتزوّد بالمعرفة، كما توجّهت بالشكر والتقدير إلى المبلِّغات في مراكز البدر، تقديرًا لجهودهن المستمرة في نشر العلم والمعرفة. ومن الجدير بالذكر أن هذا المشروع المبارك يسعى إلى تعزيز دور المرأة فكريًّا ودينيًّا وتمكينها من التغلب على الظروف وإزالة العصي من عجلات تقدمهن لبناء شخصية قادرة على مواجهة مختلف الأيديولوجيات الساعية لتفكيك المجتمع.