أحيت شعبة فاطمة بنت أسد (عليها السلام) للدراسات القرآنية، التابعة لمكتب المتولي الشرعي للشؤون النسوية في العتبة العباسية المقدسة، ذكرى استشهاد نبي الرحمة محمد (صلى الله عليه وآله) من خلال مجلس عزائي أُقيم صباح الجمعة الموافق 22 آب 2025، وذلك ضمن فعالية "مناهل روية" التي عاودت انطلاقها بعد توقف مؤقت خلال زيارة الأربعين المباركة. وجرى خلال المجلس تسليط الضوء على أبعاد الحدث الأليم، من خلال بيان سبب نزول الآية المباركة: "وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ ٱلرُّسُلُ .."، إذ عُرضت دلالاتها القرآنية والواقعية في سياق المرحلة التي أعقبت استشهاد النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله). وتضمّن البرنامج تلاوة الجزء الثاني عشر من القرآن الكريم، وقراءة دعاء الندبة، إضافة إلى أدعية مأثورة عن أهل بيت النبوة (عليهم السلام)، في أجواء روحانية خاشعة امتزج فيها صوت التلاوة بنداء الدعاء، لتُختتم بفقرات شعرية ومراثٍ عبّرت عن الحزن والولاء، وأكدت تجديد العهد مع الرسالة المحمدية الخالدة. ويُقام برنامج "مناهل روية" أسبوعيًا صباح كل يوم جمعة في مركز الصديقة الطاهرة (عليها السلام) للنشاطات النسوية، وسط حضور متواصل من النساء المؤمنات من مختلف مناطق كربلاء المقدسة، سعيًا لنيل الأجر والثواب، والتزوّد من معين القرآن والعترة الطاهرة.