عُقد الاجتماعُ الخاص باللجنة العلمية لمهرجان روح النبوة الثقافي العالمي الثامن، بحضور سماحة المتولي الشرعي للعتبة العباسية المقدسة السيد أحمد الصافي، الذي أكّد على أهمية الالتزام بضوابط التقييم ودقّته، ولا سيما في محوري الفكر والعقيدة، مشدداً على اعتماد أعلى درجات التحقيق العلمي في عملية فرز البحوث. ويُقام المهرجان، الذي تنظّمه شعبة مدارس الكفيل الدينية النسوية، في 1–3 كانون الثاني 2026، وقد خُصّص هذا الاجتماع لمتابعة المستجدات البحثية واستكمال الاستعدادات العلمية للدورة الثامنة. وقالت السيدة بشرى الكناني، مسؤولة الشعبة، إن الاجتماع تناول عدداً من المحاور، منها مناقشة آلية عمل المنصة المخصّصة لاستلام ملخصات البحوث، ومتابعة الباحثة لجميع مراحل تقييم بحثها منذ رفعه وحتى تستلم الرد من اللجنة المقيمة. وأضافت أن المنصة استلمت 159 ملخصاً بحثياً و94 بحثاً كاملاً، وهي حالياً في طور التقييم، مبينةً أن اللجنة ناقشت توحيد معايير التقييم، مع التشديد على التمييز بين البحوث الأكاديمية والبحوث الحوزوية لضمان موضوعية النتائج ودقتها. وبيّنت أن العمل جرى تقسيمه بين عضوات اللجنة، بحيث تتولى اثنتان أو ثلاث من المتخصصات مسؤولية كل محور من المحاور، فيما شددت اللجنة على الإسراع في إجراءات القبول أو الرفض وتحديد موعد إعلان النتائج. وتابعت: كما اتُّفِق على عقد اجتماع لاحق خلال عشرة أيام لاستكمال اللمسات الأخيرة، وحسم البحوث المقبولة والمرفوضة، وتحديد الفائزات بالجوائز الثلاث الأولى، إضافة إلى اختيار البحوث التي ستُعرَض على منصة المهرجان. وتضم اللجنة العلمية نخبة من الأستاذات الحاصلات على شهادة الدكتوراه في مجالات: القرآن الكريم، السيرة والتاريخ، التربية وعلم النفس، واللغة، بما يعزّز متانة العملية العلمية ويضمن رصانة مخرجات المهرجان.