إعداد: آلاء طعمة تقديم: هند الفتلاوي المونتاج الإذاعي: نور حسن التربية ليست مجرد عملية لتطويع الأطفال أو إجبارهم على الانقياد، كما يعتقد البعض. يرى بعض الآباء والمربين أن الهدف من التربية هو جعل الطفل أكثر طواعية، فيظنون أن كلما كان الطفل أكثر انقيادًا كان ذلك دليلًا على تربيته بشكل صحيح. قد يتعرض هؤلاء الآباء لمواقف يلتقون فيها بأطفال يظهرون طاعة تامة، فيشعرون بالحسرة على ما لم يحققوه في تربية أبنائهم، ويعتقدون أن هؤلاء الأطفال هم الأكثر سعادة. لكن السؤال المهم هنا هو: هل التربية يجب أن تهدف إلى تطويع الأطفال وترويضهم ليصبحوا نسخة طبق الأصل عن رغبات الكبار؟ هل من الصحيح أن نختصر التربية في قولبة شخصيات الأبناء بما يتماشى مع مصالحنا؟ يعتقد بعض أولياء الأمور أن حقهم في تربية أبنائهم يشمل تشكيل شخصياتهم كما يرون، إلا أن هذا ليس هو الهدف الأسمى. التربية الفعالة يجب أن تكون عملية بناء للطفل كإنسان مستقل ذو شخصية قوية، قادر على التفكير واتخاذ القرارات وفقًا لقيمه وقدراته الخاصة. بدلاً من التركيز على الانقياد والطاعة، يجب أن يسعى المربون لتعليم الأطفال كيفية التفكير النقدي، التعامل مع تحديات الحياة، وتطوير شخصياتهم بما يتناسب مع تطلعاتهم الداخلية.