إعداد: آلاء طعمة تقديم: هند الفتلاوي المونتاج الإذاعي: نور حسن التربية ليست مجرد عملية تعويد، بل هي فن تشكيل الإنسان وتوجيهه نحو السلوكيات المثلى. يتم تعريف الشخص صاحب الأخلاق الكريمة على أنه من يبتعد عن الأفعال التي تخالف القيم الأخلاقية، حتى في أحلامه. قد يُقال إن التربية تقتصر على فن تكوين العادات، ولكن هناك مجموعة من العلماء يرون أن التربية هي فن قلب العادات، بمعنى أن الإنسان ينبغي أن يتعلم ألا يعتاد على أي عادة معينة. هذه الفكرة تعني أن العادات قد تشوه جوهر السلوك البشري، حيث تصبح ردود الفعل غير مدروسة أو تلقائية، مما يجعل الإنسان أشبه بالآلة التي تقوم بحركات معينة دون وعي أو تفكير. العادات تتحول إلى سلوكيات آلية تقلل من قدرة الإنسان على التفكير النقدي أو الإبداع، فتفقده القدرة على التفاعل مع الظروف والبيئات المختلفة. من خلال هذا المنظور، نجد أن التربية ليست مجرد تكرار الأفعال، بل هي تعليم الشخص كيفية التحرر من القيود التي تفرضها العادات. يجب أن يكون الإنسان قادرًا على تغيير سلوكياته عند الحاجة، وعلى التفكير بشكل مستقل، مما يعزز شعوره بالمسؤولية ويسهم في خلق مجتمع أكثر إبداعًا وتفاعلًا.