إعداد: سهاد سعد تقديم: فاطمة المدني المونتاج الإذاعي: رؤى جميل أصبحت التنشئة السليمة ضرورة مُلحّة في ظل التغيرات الاجتماعية والتحديات الحديثة التي تؤثر على الأجيال الصاعدة. فمع تراجع القيم وفتور الإيمان، يزداد خطر نشوء جيل فاقد للهوية، مما يجعل التربية السليمة من أهم المسؤوليات التي تقع على عاتق الأسرة والمجتمع معًا. إذ لا يكفي أن نواكب التطور التقني دون الاهتمام بتنشئة أبنائنا أخلاقيًا وسلوكيًا، لأن النجاح الحقيقي لا يُقاس بالماديات، بل بتكوين أجيال صالحة قادرة على بناء المستقبل. التنشئة السليمة تبدأ من الأسرة، حيث يتم غرس القيم الإيجابية مثل الصدق، الاحترام، والمسؤولية. لكن دور التربية لا يقتصر على الوالدين فقط، بل يمتد إلى المؤسسات التعليمية والإعلامية التي تسهم في تشكيل وعي الطفل. وعندما يُهمل هذا الدور، نجد أطفالًا مشوشي القيم، عُرضة للضياع أمام التحديات المعاصرة. لذلك، يجب أن نوفر بيئة داعمة تُنمّي احترام الذات، التعاون، والتفكير النقدي. كما أن للمجتمع دورًا رئيسيًا في تعزيز هذه القيم من خلال التعليم الهادف، الإعلام المسؤول، وتقديم القدوات الصالحة. فبناء جيل قوي قادر على مواجهة تحديات الحياة هو مسؤولية مشتركة، تتطلب وعيًا وتخطيطًا سليمًا لضمان مستقبل أكثر إشراقًا.