إعداد: آلاء طعمة تقديم: زهراء فوزي المونتاج الإذاعي: علا نعمة أنتِ قدوة فانظري كيف يراك ولدك، فنحن نربي أنفسنا عندما نربي أبناءنا، لا عجب في ذلك فكثيرًا من العادات السيئة التي كنا نفعلها في السابق أصبحنا نبتعد عنها خشية أن يقلدها أبناؤنا، ولمَ لا والصغير ينظر إليك ويحاكي ما يراه، قد نرى مثلًا أن الأب يطالب ابنه بعدم الكذب ثم يخبره أن يقول لمن يسأل عنه إنه غير موجود وهو جالس يشاهد التلفاز، أو ينهاه عن النميمة وهو يراه ينال من الناس بلسانه أو يعطيه محاضرة عن أضرار التدخين ثم يطالبه بأن يشتري له علبة سجائر، فنحن بقصد أو من دون قصد نقوم بهذا السلوك الشائن غير ملتفتين لأضراره وآثاره. إن الطفل مفطور على حب التقليد وأحب شيء إليه أن يقلد أباه ثم أمه فقدرة الطفل على الالتقاط الواعي وغير الواعي كبيرةٌ جدًا أكبر مما نظن عادة ونحن ننظر إليه على أنه كائن صغير لا يدرك ولا يعي ...