تفاصيل الحلقة

الحلقة الخامسة: حسن الجوار وحقوق الجار

1 ذي القعدة 1443
مشاركة الحلقة
image

إعداد: زينب الجبوري تقديم: سارة عامر المونتاج الإذاعي: نور حسن قال تعالى: ﴿وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ۖ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا﴾ صدق الله العلي العظيم الذي دعانا إلى الألفة والمحبة والمودة والتعاون على البر والتقوى وأمرنا رسوله (صلى الله عليه وآله) بحسن الجوار وأكد ذلك آل بيته الذين أقاموا (عليهم السلام) علاقات طيبة قوية بينهم شعارها الحب في الله والبغض في الله وكانوا مثلًا طيبا في المودة والألفة وحسن الجوار. إن من مكارم الأخلاق ومحاسن العادات ومزايا الفضائل والروابط وأواصر المحبة وأسباب الود والتقوى والمعين على البر حسن الجوار واجتناب الإساءة إلى الجار. إن التعاون الذي أوجده ديننا الحنيف بين الجيران من قوة الصلة وعدم خفاء ما يحدث عند الجار من جوع أو مرض فلولا ذلك لأصبح الفرد وحيدًا في وسط إخوته من المسلمين الذين هم أقرب إليه من أي قريب وصديق، فكل القيم التي حرص الإسلام على تقويتها تبين لنا في زمن لم يلتزم الناس بأدائها أنها كانت لدعم المجتمع وسعادة الفرد فيه، وما التفكك الذي نشهد في هذه المرحلة إلا من جراء عدم التمسك بتلك التعاليم.