تفاصيل الحلقة

الحلقة التاسعة: متفضل بواجبه

3 ذي الحجة 1443
مشاركة الحلقة
image

الإعداد: منال الخزرجي. التقديم: هند الفتلاوي. وفي الإخراج: نور حسن. س1: فلسفة الحقوق والواجبات اهتمت البشرية بشكل عام قديما وحديثا بتقسيم المهام في مختلف المجالات الى حقوق وواجبات وذلك لتنظيم الحياة بجميع مفاصلها الاجتماعية والعملية وقد سار الإسلام وفق تلك الطريقة العقلائية بشكل منظم وممنهج بحيث لا يظلم أو يغبن طرفا ولا يميل لطرف دون آخر ويصب في مصلحة كل الأطراف، نقف قليلا عند هذا المفصل لنتحدث عن دوره، أهميته، كيف كانت فلسفة الحقوق والواجبات على مر العصور وكيف كانت تتعاطى البشرية معها؟ س2: تمايل احدى الكفتين ذكرنا أن فلسفة الحقوق والواجبات وضعت لتنظيم حياة البشرية بشكل عام ولا يصح استغلال الحقوق للمصالح الشخصية مع إهمال الواجبات، فبعض المجتمعات أو الأفراد أخذوا يسهبون ويدققون في حقوقهم لدى غيرهم وكيفية أخذها مع غض الطرف عن حقوق المقابل، وهذه النمطية من التفكير أحدثت شرخا كبيرا بين الناس وسبب خللا في العلاقات الاجتماعية بل شوه صورة فلسفة الحقوق بشكل عام، نقف عند هذه الظاهرة: أسبابها، تداعياتها، كيفية التعاطي معها؟ س3: ازداد الطين بلة مما زاد الطين بلة والظاهرة سوءا هو بعض السلوكيات التي تصدر ممن عليه واجب من الواجبات فلا يعطيه إلا بمقابل ويساوم على منح حقوق الآخرين أمثال ما يحصل من بعض الموظفين في الدوائر والمؤسسات، فيضطر صاحب الحق الى دفع أموال في سبيل أخذ حقوقه، وكذا الزوج أو الزوجة أو الابناء وغيرهم ممتنين على الطرف المقابل بأداء حقوقهم وما وقع على عاتقه من واجبات، فيكون من عليه الحق هنا متفضل على الآخرين في اداء حقوقهم بل هم مدينون له في ذلك، فما تعليقكم على هذه الظاهرة؟ وما هو رأي الشرع والقانون في ذلك؟ س4: فعل وردة فعل ما زال الحديث عن الحقوق والواجبات: توجد مسألة أخرى وهي أن من عليه الحق لا يؤديه ولا يعبأ لتبعات ذلك، ومن له الحق يمتنع في المقابل عن أداء حقوق الطرف المقابل بحجة أنه لا يعطيني حقي سأمنعه حقه، وهذا كثيرا ما يحصل في العلاقات الأسرية، وهو ما يعبر عنه الشرع بنشوز الزوجين، نختم حديثنا عن هذه الظاهرة وما هو التصرف السليم تجاهها؟