إعداد: آلاء طعمة تقديم: هند الفتلاوي المونتاج الإذاعي: نور حسن التربية ليست عملية تدخلية، بل هي عملية تمكين للأطفال من اكتساب المهارات والمفاهيم اللازمة لتحقيق الاستقلالية. من أكبر مظاهر التدخل المؤثر في التربية هو التنحي عن مجال التربية بشكل غير مدروس. فكيف يمكننا التنحي عن مسؤولية التربية بينما نسمح لأنفسنا بالتدخل المستمر في حياة أبنائنا؟ إذا استمررنا في اتخاذ القرارات نيابة عنهم، أو الانشغال بهم لدرجة القلق والتوتر عنهم، سيؤدي ذلك إلى نشوء أفراد يعانون من غياب المسؤولية تجاه حياتهم الخاصة. عندما نمنح الأطفال فرصة اتخاذ قراراتهم بأنفسهم، فإننا نساعدهم في بناء الثقة بأنفسهم وتنمية مهارات حل المشكلات. إذا كانت الأمهات والآباء يريدون أن ينمو أطفالهم ليصبحوا أفراداً مستقلين، يجب عليهم تجنب التدخل المفرط أو فرض الأوامر والتعليمات. بدلاً من ذلك، يجب أن يوفروا بيئة تشجع على اكتساب المسؤولية والنضج. من خلال توفير الفرص للأطفال لتعلم كيفية اتخاذ القرارات وتحمل تبعاتها، نعزز لديهم القدرة على مواجهة الحياة بثقة. كما أنهم يتعلمون قيم التعاون والقدرة على إدارة شؤونهم بشكل مستقل. لذا، يجب أن يكون الهدف في التربية هو الإرشاد والدعم، وليس التحكم أو فرض السياسات على الأبناء.