إعداد: هدى علي تقديم: سوسن عبد الله المونتاج الإذاعي: زينب عدنان يُعَتبر الدَّين والمماطلة في أدائه من القضايا التي حذر منها الإسلام بشدة. فقد قال النبي صلى الله عليه واله وسلم: "من يمطل على ذي حق حقه وهو يقدر على أداء حقه فعليه كل يوم خطيئة عشار". يبين الحديث أن تأخير سداد الدَّين رغم القدرة على أدائه يعدّ خطيئة عظيمة، ويُؤثّر على الشخص في الدنيا والآخرة. كما أن النبي " صلى الله عليه واله وسلم " قسم التعامل مع الدَّين إلى ثلاث حالات: الرجل الذي إذا كان له حق استوفاه، وإذا كان عليه حق أداه دون مماطلة، فذلك لا له ولا عليه. الرجل الذي إذا كان له حق استوفاه، وإذا كان عليه دينًا أدى دون تأخير، فهذا له ولا عليه. الرجل الذي إذا كان له حق استوفاه، وإذا كان عليه دينًا طالما أجل السداد، فهذا عليه ولا له. يشير الحديث إلى أن التعامل مع حقوق الناس يجب أن يتم بنزاهة وأمانة. فإن الحقوق المالية والمعنوية لها أهمية كبيرة في الإسلام، ويجب على المسلم أن يحافظ عليها كما يحافظ على عباداته. لا يفيد الإنسان أن يؤدي العبادة والطاعات إذا كان في ذمته شيء من حقوق الناس، لأن حقوق الناس تكون أول ما يُحاسب عليه المرء يوم القيامة، قبل الصلاة والصوم والحج. لذلك يجب على المسلم أن يكون حساسًا تجاه حقوق الآخرين، وأن يسعى دائمًا لأداء ما عليه دون تأخير أو تسويف.