تفاصيل الحلقة

الحلقة الحادية عشرة: نبي الله عيسى (عليه السلام) ومسألة الغلو

14 ذي الحجة 1443
مشاركة الحلقة
image

إعداد: نوارس فائق تقديم: سارة الإبراهيمي المونتاج الإذاعي: خديجة الموسوي لقد نجحت مؤامرة اليهود في إبعاد النبي عيسى (عليه السلام) عن مسرح الأحداث وإن لم يتمكنوا من قتله بل رفعه الله تعالى إليه واعتقدت اليهود بأنهم قد تخلصوا منه فيما ذهبت النصارى مذهب الغلو فيه فاعتقدت أنه إله أو ابن لله عزّ وجلّ فأخرجوه عن حد البشرية، ويتحدث القرآن الكريم عن مقولتهم هذه في صور متعددة ومنه قوله تعالى: (وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ۖ ذَٰلِكَ قَوْلُهُم بِأَفْوَاهِهِمْ ۖ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن قَبْلُ ۚ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ ۚ أَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ)، وأكبر مصداق للغلو الاعتقاد بأن البشر، مهما امتلك من الصفات الحسنة والمواهب، إله، وقد وصف القرآن الكريم هذه العقيدة بالغلو فقد قال تعالى: (يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلَا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ ۚ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَىٰ مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ ۖ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ۖ وَلَا تَقُولُوا ثَلَاثَةٌ ۚ انتَهُوا خَيْرًا لَّكُمْ). ومن أسباب الغلو في النبي عيسى ابن مريم (عليه السلام) ولادته من غير أب ...