إعداد وتقديم: كواكب عبد الستار المونتاج الإذاعي: دنيا الحميري تضمن هذا البرنامج فقرتين الفقرة الأولى عنوانها (موقف وتساؤل) وكانت عبر عن سؤال يوجه للضيفة لماذا لم يغادر مسلم بن عقيل (عليه السلام) الكوفة رغم إدراكه خذلان أهلها له، مما سهّل على ابن زياد القبض عليه وقتله، بدلاً من محاولة الفرار والنجاة؟ الفقرة الثانية عنوانها (ثقتي من أهل بيتي) الإمام الحسين (عليه السلام) وصف مسلم بن عقيل (عليه السلام) بأنه أخوه، وابن عمه، وثقته من أهل بيته، مما يدل على مكانته الرفيعة واختصاصه بفضل عظيم. فالثقة ليست مجرد صدق القول، بل تتطلب الثبات، الدقة، والقدرة على التمييز، وهي صفات تجلت بوضوح في شخصية مسلم بن عقيل عندما أرسله الإمام إلى الكوفة، كان مسلم بمثابة عين الإمام وسفيره، ناقلًا الواقع كما هو، دون تزييف أو تحريف. إلا أن انقلاب أهل الكوفة عليه لم يكن بسبب تقصير منه، بل بسبب خيانتهم وتذبذبهم تحت الضغوط والمصالح. فقد أدى مسلم واجبه بأمانة، موكلاً البواطن إلى الله عز وجل يبقى مسلم بن عقيل (عليه السلام) رمزًا للولاء والثبات، وقصته درس في تحمل المسؤولية بإخلاص، حتى لو واجه الإنسان الغدر والخيانة، فالعبرة في أداء الواجب وليس في النتائج.