اعداد وتقديم: زينب العارضي. اخراج: نور حسن. مواقفُ خالدة": علي الأكبر عليه السلام". س/ بِهم تُبنى الحضاراتُ وتَزدهرُ المجتمعاتُ، ومن خلالِ سواعِدهم تُقادُ عَجلةُ التغييرِ لِصُنعِ المستقبلِ المشرقِ بألوانِ التضحياتِ، إنّهم الشبابُ، من نَسمو بِهمّتِهم ونُحقِّقُ النصرَ بِبَسالتِهم، ونُسطِّرُ ملاحمَ المجدِ في سِفرِ التاريخ بشذا بطولاتِهم، ولا ريبَ أنَّ كُلَّ شابٍ مؤمنٍ انبرى لِنُصرةِ الحقِّ وأهلهِ، وتفانى في سبيلِ تحقيقِ هدفِه، لهُ في كربلاءَ أسوة، وفي شبابِها المِعطاء أعظمُ قُدوة، وأمثولةُ كُلِّ شابٍ أَبيّ، وقدوةُ كُلِّ حُرٍّ كَمِيّ، هو ذلكَ الطودُ الأَشَمّ، شبيهُ الرسولِ المُعظّم (صلى الله عليه وآله)، عليٌّ الأكبر عليه السلام، ففي سيرتهِ العطِرةِ وحياتهِ المُنَوّرَة، دروسٌ وعطاءاتٌ ثَرّة، يَجدرُ بنا التوقُّفُ عندها، والنهلُ من نَميرِها؛ حدثينا عنه ضيفتي الكريمة، وبيني لنا الدرس والعبرة التي ينبغي أن نستلهمها من هذا الرمز الخالد.