إعــداد: فاطمة صاحب تقــديم: سارة الابراهيمي – علياء عبد الزهرة – فاطمة صاحب المونتاج: نور حسن التقية تعني إظهار خلاف الحقيقة اتقاء للضرر وقد عمل بها الأئمة عليهم السلام في ظروف معينة لحفظ الدين والنفس لكن الإمام الحسين عليه السلام لم يعمل بالتقية في نهضته لأن الظروف كانت مختلفة وكان الهدف يقتضي المواجهة العلنية أولًا كان يزيد بن معاوية حاكمًا ظالمًا يسعى لطمس معالم الإسلام الحقيقي وتحريف القيم الدينية لو بايع الإمام الحسين عليه السلام يزيد لكان ذلك إقرارًا بشرعية حكمه مما يضفي شرعية دينية على فساد بني أمية ثانيًا التقية تكون عندما يكون هناك أمل في البقاء ونشر الحق لاحقًا أما في حالة الإمام الحسين عليه السلام فقد أصبح الصمت مساهمة في انحراف الأمة وكان لا بد من المواجهة العلنية لكشف الظلم وإيقاظ الضمائر ثالثًا كان خروجه تضحية كبرى لإحياء الإسلام فدمه الطاهر أصبح رمزًا للحق في مواجهة الباطل وقد تحقق هدفه حيث أدت ثورته إلى انكشاف زيف الحكم الأموي وأصبحت ملهمًا للثوار على مر العصور لذا لم يعمل الإمام الحسين عليه السلام بالتقية لأن التضحية كانت السبيل الوحيد لحفظ الدين وكشف الظلم وليس الصمت أو المداراة