إعداد: وفاء عمر عاشور تقديم: وفاء الياسري الإخراج الإذاعي: عُلا نعمة الضيفة: الست زهراء حسن خليل معين/ أستاذة في مدارس الكفيل النسوية الدينية (مدرسة البضعة الطاهرة عليها)/ طالبة في كلية الإمام الكاظم (عليه السلام) قسم الإعلام والعلاقات العامة محور الحلقة استخدام الإمام الحسين (عليه السلام) الاسلوب القرآني عن طريق الحوار والخطاب مع اشد اعدائه لقد اتبع الإمام الحسين (عليه السلام) أساليب شتى مع اعدائه مع علمه المسبق في إصرار القوم على محاربته وقتله الا انه مع ذلك استخدم الأسلوب القرآني معهم وخطب فيهم بالموعظة والنصيحة ولعدة مرات، ولكن لم ينفع معهم النصح، من هذه الاساليب مع المخالفين لنا هو الحديث معهم باللين والموعظة الحسنة وتذكيرهم بالعواقب و حديث الضيفة المعنى اللغوي والاصطلاحي للموعظة واهميتها في التأثير على الآخرين حيث ان القاء الحجة والتكلم بالدلائل ممكن ان يغير من الانسان كما اوضحتم عنى التسامح فالإمام ضحى بأغلى ما يملك وهي نفسه الشريفة من أجل إرساء القيم الإنسانية التي يؤمن بها جميع البشر .ومفهوم التسامح الإنساني هو ما يكون الدافع فيه القيم الإنسانية المحضة من غير النظر إلى الدين أو المذهب ، بل إن التسامح يكون في هذه الصورة منطلقاً من مبدأ الإنسانية واحترام الإنسان. و ان الانسان المؤمن ولو كان ايمانه ضعيف يتأثر بالموعظة ويتخذها سببا للتغير مثل ما حدث مع الحر بن يزيد الرياحي اما الانسان الكافر والذي لا يمتلك فطرة سليمة فلا تنفع معه اي موعظة ويبين لنا الإمام الحسين (عليه السلام)، أن اللين والتودد في الدعوة، وفي ألأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، أمر مطلوب ما لم يكن فيه إهانة للعلم، وإهانة للأمر بالمعروف، وللنهي عن المنكر .فيتوجب استخدام الاسلوب المناسب والمؤثر في هذا الامر اللين مطلوب وقد مر معنا ما يدل على ذلك، كثيرًا ما يُعالج الإمام الحسين المنكر بأسلوب يتلاءم مع الوضع الذي فيه المنكر واختتمت الضيفة بالترفع عن رد الإساءة ومقابلة الإساءة بالإحسان، حتى تسود روح المودة والأخوة والمحبة بين الناس، ولا تظهر الشحناء والبغضاء والكراهية بين البشر كما أن من سبل التعامل مع المسيء التجاهل للإساءة وعدم مجاريته في العداوة والإساءة التي يقدم عليها ويقوم بها