إعداد وتقديم: وفاء عمر عاشور المونتاج: علا نعمة ضمن هذه الحلقة حاولنا دراسة الاسباب التي تعرض اليتيم الى الانحرافات السلوكية في عمر الطفولة. فان اتباع التربية السليمة هي الأساس الذي يتوقف عليه معظم اشكال وأنماط السلوك التي تصدر عن الفرد سواء كان سلوك إيجابي ام سلبي، واهمية مراقبة السلوكيات التي تصدر عن الطفل من الشخص المعني على تربيته، فتعزيز الإيجابيات لديه او توبيخه (بشكل لا يؤدي طبعاً الى تعنيفه جسدياً) يولد لديه شعور بأهمية الأفعال التي يقوم بها، ومن هنا تبرز أهمية الثواب والعقاب في العملية التربوية وفي نمط حياة الطفل، أختي الفاضلة هناك بعض الحاضنين يقومون بالثناء على بعض السلوكيات السيئة التي يقوم بها الطفل، بحجة انه اصبح جريء ويتمكن من الدفاع عن نفسه، ولكن هذه التصرفات من الحاضن تشجع الطفل على تماديه في الأخطاء والادمان عليها، والتي منها عدم احترام من هو اكبر منه سناً، كالأقرباء او الأجداد او حتى معلمه في المدرسة فيصبح عدم احترام الاخرين سمة من سماته التي يمتلكها، مما يدفعه الى عدم احترام القوانين الوضعية او الأعراف والنظم الأخلاقية الموجودة في مجتمعه وبالتالي انحرافه عن كل شيء سوي وصحيح في بيئته التي يسكن فيها. وان من الأسباب الحديثة التي تؤدي الى انحراف الطفل في الوقت الحالي، هو ادمانه لمشاهدة بعض الشخصيات الخيالية والتلفزيونية التي امست أداة بيد الآخر لطمس هويتنا وثقافة شعوبنا ومجتمعاتنا، اذ انها تعتبر شخصيات محببة لديه لما تملكه من عناصر الخفة والمرح فهي تمده بخيال واسع يهدم الكثير من القيم والتوقعات المنطقية التي تفوق استيعاب الطفل. ومما جاء في هذه الحلقة بعض من الاسئلة التي اوجزناها بالتالي: ما أهمية وجود القدوة في حياة الطفل اليتيم؟ وما هي الطرق والأساليب التي يجب ان نعمل بها لكي نوازن بين تدليل الطفل وبين الاعتماد على نفسه؟