تفاصيل الحلقة

الحلقة العاشرة: الاستقلالية في حياة المراهق

1436
مشاركة الحلقة
image

إعداد: آلاء طعمة. تقديم: نغم المسلماني. المونتاج الإذاعي: نبأ شاكر. عنوان الحلقة: الاستقلالية في حياة المراهق. الحلقة العاشرة: تتناول موضوعة الاستقلالية في حياة المراهق وما جاء فيها: لقد جعل الله عز وجل المراهقة مرحلة انتقالية بين الطفولة والرشد، ولهذا فإن احد مفاتيح فهم شخصية المراهق يتمثل في إدراك الأنشطة والمواقف التي يحاول المراهق من خلالها أن يثبت لنفسه ولمن حوله بانه جدير بالاحترام، وجدير بأن يعامل على أنه شخص كامل الأهلية وذو رأي ناضج ومعبر عن خبرة وتجربة. إن مساعي المراهق للإستقلال كثيرا ما تتجلى في مجادلة والديه وإخوته في أمور تافهة وصغيرة، وهو حين يجادل لا يشك في أن رأيه صواب وإن رأي غيره خاطئ مئة في المئة. في يوم من الأيام دخل أحد المراهقين الى بيت أهله وهو غاضب، وحين سألته عن سبب غضبه أبى أن يتكلم، وبعد إلحاح شديد قال: إنَّ خالي أهانني إهانة شديدة، وذلك أني ألقيت عليه السلام مرتين، ولم يردَّ عليَّ، وأخذ الفتى يتحدث بصوتٍ مرتفع مع شيءس من العصبية عن أنَّ ردّ السلام واجب، ولو كان الذي يلقي السلام صغير السن، ثم شرع يذكر لوالدته سبب عدم ردّ خاله للسلام، وأنه يكمن في أنَّ علاقته- أي الخال - مع أبيه ليست جيدة بسبب نزاع على ملكية إحدى الأراضي، فأحب أن يتجاهله ويعرض عنه، وقد حاولت والدته إقناعه بأن ذلك لم يكن مقصوداً، وأنَّ خاله لمة يسمع بالتأكيد سلامه، لكن الفتى كان يرفض ذلك بشدة، ويرد على والدته كل كلمة تقولها، وكل احتمال تسوقه، قالت والدته: سوف أسأل خالك عن هذا، وأحاول أن أفهم أسباب ما جرى، وكان ردّ الفتى: أن لا فائدة من ذلك لأنَّ خاله لن يقول الحقيقة! وحين سألت الأم أخاها عن ذلك أقسم يميناً مغلظة أنه لم يرَ ابن أخته، ولم يسمع تسليمه، وأنه كان وقت مرور ابن أخته في حالة سيئة جداً بسبب ما سمعه عن طلاق ابنته من زوجها.... ومع هذا فإن الفتى لم يقتنع! إن الطفل يقول: أنت، وإن المراهق يقول: أنا، أما الراشد فإنه يقول: نحن، هكذا هي مرحلة المراهقة، إنها مرحلة أعتزاز بالذات وبناء الاستقلالية... ويستمر الحديث في موضوعة الاستقلالية لدى المراهق حتى تختم الحلقة.