إعداد وتقديم: وفاء عمر عاشور المونتاج: علا نعمة وضحنا في هذه الحلقة ما هي الانحرافات الاجتماعية التي قد يتعرض لها الشاب اليتيم نتيجة لفقدان الرعاية الأبوية؟ وتضمنت هذه الحلقة حديثاً حول الشباب بصورة عامة خاصة الذين يمتازون بقلة الخبرات، فما بالك بالشاب الذي لم يتربى في حضن والده، ولم يدخل معترك الحياة المختلفة والمتنوعة بسند الوالد، لذلك فأن اليتيم وان وصل مرحلة البلوغ ومن ثم الشباب يبقى يفقد الكثير من التجارب والخبرات مما يعرضه الى الكثير من الانزلاقات الحياتية، ولعل من أبرز هذه الانحرافات الأخلاقية والاجتماعية، هي السرقة والتسكع في الشوارع وعدم احترام الأخرين والشراسة وغيرها فيصبح كأنه لقمة سائغة يسهل ابتلاعها واحتوائها من قبل التجمعات الإجرامية، وقد يلجأ المراهق اليتيم الى هذه التجمعات التي تسكن الشوارع والمقاهي وغيرها من الأماكن المشبوهة، هرباً لما يعانيه من قسوة الحياة والتشنجات الموجودة في بيئته، خاصة اذا كان يعيش ضائقة مالية او ربما العيش مع زوج الأم او زوجة الأب فيكون في هذه الحالة يعاني الشاب الكثير من الحساسية المفرطة والمضايقات النفسية، ويقول المختصين ان ذهابه الى هذه الأماكن هو هروباً من واقعه المرير الذي يعيشه، ليمسي بدون رقيب او مرشد أخلاقي، فيعيش مع هذه التجمعات حالة الضياع وعدم الانصياع لأي قانون أخلاقي او ديني. ومما جاء في هذه الحلقة عدد من التساؤلات التي أجابت عنهم الضيفة الكريمة ضمن الحلقة وأوجزناها بالتالي: 1)نلاحظ في الآونة الأخيرة كثرة الأطفال المتواجدين في الطرقات والشوارع، ومعظمهم يدعون انهم يتامى، ما هو دور المجتمع في مواجهة هذا الطرح الأليم؟ 2)يضطر معظم اليتامى من التسرب من المدرسة بحثاً عن لقمة العيش، اذ انهم يتحملون عبأ الحياة الاقتصادية للصرف على أسرهم، ما هو دور الحكومة والمجتمع في الحد من هذه المأساة الاجتماعية؟