إعداد: آيات الياسري تقديم: نبأ شاكر إخراج: هنادي الحسناوي الضيفة: خمائل محسن لطيف /تدريسية منطق في جامعة ام البنين دار محور هذه الحلقة حول استدراج النعم في نهج البلاغة. عن الإمام علي (عليه السلام) (كم من مستدرج بالإحسان إليه، ومغرور بالستر عليه، ومفتون بحسن القول فيه، وما أبتلى الله أحداً بمثل الاملاء له) تضمنت هذه الحلقة بيان كيفية التعامل مع النعم وكيف يمكن ادامتها بالاعتماد على تفسير حكمة الإمام علي (عليه السلام) عنها. ومما جاء في هذه الحلقة: الاستمرار بعمل المعاصي، مع استمرار نعم الله تعالى دون أن تقع عقوبة على تلك الذنوب، لذا يقع الإنسان في المعصية تلو الأخرى، أو يصر على معصية واحدة ويتمادى فيها، ويحدث في داخله أمن من مكر الله، فيظن أن الله تعالى راض عنه لذا لا يتوب عن عمل تلك المعاصي. وقد ينبهنا الله تعالى بأدب ليوقظنا من الوقوع والانزلاق في الرذيلة ولكن بعض الاحيان ذلك لن ينفع مع البعض فيتطور الحال من التنبيه الى التأديب كيف يمكن للإنسان ان يعي ما يحصل معه وهل ذلك له ارتباط في محاسبة النفس لكي تعي ما لها وما عليها؟ .ان الله تعالى يغدق علينا بالنعم التي لا تعد ولا تحصى البعض ينغمس في ذلك متناسي شكر الله تعالى والثناء عليه والآخر يغتر بها والبعض تكون النعم عنده طريقا لابتلاءه والبعض الآخر يعتقد ان لو كان مقصر لما أغدق الله تعالى عليه بالنعم فكيف يكون علاج هذه الحالات؟ هنالك من يستغل النعم التي ينعمها الله تعالى بالمعصية فيقابل العطاء بالعصيان وهذا ما نلاحظه عندما يرزق البعض بمولود او مناسبة زواج حيث يحيي ذلك بطرق تخدش الاخلاق والقيم يقرنها بالغناء واللهو ويكون اغلب نتائجها هو عدم التوفيق عاجلا غير اجل. كيف يمكن علاج ذلك ومقابلة النعمة بالشكر لدى من يقابل العطاء بالجفاء والمعصية؟ وقدمت ضيفتنا الكريمة في هذه الحلقة منهجية توظف هذه الحكمة مع كل نعمة في حياتنا.