تفاصيل الحلقة
الحلقة الحادية عشرة: هل الإمام المهدي (عجل الله فرجه الشريف) يتأخر ظهوره عندما تكثر ذنوب شيعته أم لا؟

إعداد: فاطمة أحمد المقرم تقديم: زهراء الطالقاني المونتاج الاذاعي: هبة قاسم مما جاء في هذه الحلقة هو أننا دائماً نسمع أن ذنوبنا هي التي تؤخر ظهوره (عجل الله فرجه الشريف)، فكيف عند ظهوره (روحي فداه) تكون الأرض مليئة بالظلم والجور؟ ليس المقصود من امتلاء الأرض بالظلم والجور الواردة في النصوص هو أن تعدم قيم الحق والتوحيد والعدل على وجه الأرض، ولا يمكن فهم العبارة بمعنى عدم وجود أي موضع يعبد الله فيه تماماً، فهذا أمر مستحيل وعلى خلاف سنن الله، وإنما المقصود بهذه الكلمة بيان ما سيقوم به الإمام (عجل الله فرجه الشريف) من العدل مقايسة بالظلم والجور الذي تراكم على طول الخط التاريخي للبشرية، وإلّا فإن قتل الأنبياء السابقين والأئمة المعصومين (عليهم السلام) كالإمام الحسين (عليه السلام)، واخذ الخلافة بالغصب من أهل البيت (عليهم السلام) في الأزمنة الغابرة هو أشد أنواع الانحراف والفساد الذي حصل في الأرض، ولا يخفى أن ظاهرة انتشار الظلم والفساد من الظواهر الاجتماعية النسبية التي تتفاوت شدة وضعفاً بين فترة وأخرى. مّا هل أن ذنوب الشيعة ومعاصيهم لها دور في تأخير الظهور؟ فليس الأمر كذلك وإنما لها تأثير في احتجاب الإمام (عجل الله فرجه الشريف) عن شيعته وغيبته عنهم كما يغيب عن غيرهم، فقد ورد عن أمير المؤمنين (عليه السلام) في قوله: واعلموا أن الأرض لا تخلو من حجة لله (عجل الله فرجه الشريف)، ولكن الله سيعمي خلقه عنها بظلمهم وجورهم وإسرافهم على أنفسهم. نعم الذنوب قد يكون لها تأثير من جهة أخرى فيما لو أصبحت سبباً في عدم توفر القاعدة الشعبية التي تناصر الإمام المهدي (عجل الله فرجه الشريف) عند خروجه المبارك، فقد يجوز أن يتأخر الظهور لهذا السبب. وايدنا حديثنا برواية عن الإمام الصادق (عليه السلام) أوجزناها ضمن الحلقة.
الأرشيف الإذاعي
في هذا القسم تجد جميع تفاصيل الأرشيف الإذاعي والبرامج المنجزة.
آخر الحلقات

