تفاصيل الحلقة
الحلقة الثانية عشرة: معاندة جموح النفس للضلال يسلمها من براثن الندم

إعداد وتقديم: وفاء عمر عاشور المونتاج الإذاعي: دنيا الحميري دار محور هذه الحلقة حول معاندة جموح النفس للضلال يسلمها من براثن الندم. تضمنت هذه الحلقة رحيق آخر من عطور كلام يعسوب الدين وإمام الغر المحجلين، إذ قال (عليه السلام): ((فاز مَنْ سَلِم من شر نفسه)) ومما جاء في هذه الحلقة: ان النفس البشرية تحمل بين طياتها الكثير من الألطاف الإلهية ووعي المرء وبصيرته تسوق بنفسه الى الجنة والنار عن طريق القيام بالأعمال الصالحة او الاعمال الطالحة، وتزكية النفس وعدم الانجرار وراء ملذاتها وأهوائها يحتاج الى عزيمة قوية يبارك فيها رب العزة ولكي نسمو بأنفسنا علينا ان نضع لها منهاج وهدف نسير اليه فالحياة تحتاج الى وضع برنامج ناجح يهدف الى تحقيق غاية الخلق وهي تحقيق العبودية لله عز وجل فنحن محاسبين على افعالنا وأقوالنا وسكناتنا وحركاتنا ولكن هذا لا يمنع من ان نجمع بين المباحات من الطيبات في هذه الدنيا وبين الطاعة والعبودية للخالق ودليل ذلك قوله عز وجل :" قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ " وذكرنا ضمن الحلقة: إن التاريخ حافل بالكثير من الشخصيات التي كانت لها نصيب كبير من شر نفسها واطاعة أهوائها ولعل من أسوأ الشخصيات تلك هي شخصية اللعين عمر بن سعد عندما اطاع شر نفسه ولم يسلم من شرها في محاربته لأبا الأحرار الإمام الحسين(عليه السلام) طمعاً في ولاية الريَ، وهو أفضل من وصف نفسه آنذاك عندما قال: "ما رجع أحد إلى أهله بشر مما رجعت به، أطعت الفاجر الظالم ابن زياد وعصيت الحكم العدل وقطعت القرابة الشريفة"
الأرشيف الإذاعي
في هذا القسم تجد جميع تفاصيل الأرشيف الإذاعي والبرامج المنجزة.