إعداد: ايات الياسري تقديم: سوزان الشمري إخراج: هنادي الحسناوي الضيفة: حنين كاظم هندي/دكتوراه علم نفس تربوي تضمنت هذه الحلقة بيان الية التعامل مع الشدة والرخاء من خلال عدة أسئلة تطرح الى جناب الضيفة الكريمة. ان بطبيعة الإنسان يكون طالبًا للحياة، متلهفًا على الوصول لقِمَّتِها، باذلًا من مواهبه ومما وهَبَه الله مِن نِعَم وطاقاتٍ ما يُعِينه على الوصول، يصرفه ذلك الهمُّ وتلك الرغبة في التمتُّع بلذائذِ الحياة عن تفقُّد حال نفسه، وتلمُّسِ جوع روحه التي تَذْوِي تحت وَطْأة النفس المتطلبة فهو يعيش بين حالتين شدة ورخاء حتى تتكامل الحياة بجنبتيها وهذا ما يتم التطرق اليه في محور حلقتنا لهذا اليوم تحت عنوان (الشدة والرخاء). فان النفس البشرية متقلبة تمر بفترات ضعف وقوة، تارة تكون منشرحة وتارة أخرى منقبضة مشمئزة، والدعاء متطلب على كل حال سواء في الشدة أم الرخاء، فهو مخ العبادة، وأما تأخر الاستجابة فلحكمة يعلمها الله تعالى. كيف يمكن زراعة ثقافة الية إجابة الدعاء في حالتي الشدة والرخاء تكون لصالح الانسان وكيف يمكن التعامل مع كلا الحالتين؟ ففي أحد الأدعية يذكر (ولعل الذي أبطأ عني هو خير لي لعلمك بعاقبة الأمور) هنا بيان ان الدعاء نقطة مفصلية ذات ارتباط واضح مع الأمور لذا فأن تأخر الاجابة فلحكمة يعلمها الله تعالى تكون لصالح الإنسان وهو لا يعلم. فكيف يمكن ان تكون هنالك قناعة في التعامل مع المحطات التي يكون فيها الانسان في أوقات حاجة شديدة لإجابة الدعاء ولم تكن هنالك إجابة مع تفاوت الفروق الايمانية؟ وفي حديث للرسول الأكرم محمد (صلى الله عليه واله وسلم) يقول (مِنْ سَعَادَةِ ابْنِ آدَمَ رِضَاهُ بِمَا قَضَى اللَّهُ لَهُ) قد قرن الرضا بقضاء الله لتحقيق السعادة. انطلاقا من هذا الحديث كيف يمكن ان نزرع ثقافة التعايش في نفوسنا في التعامل مع مختلف المحطات التي نمر بها خصوصا مع أوقات الشدة؟ كثير منا يفتقد لثقافة الاحتياط والحيطة ويظن بأن الأوقات الجميلة ستكون دائمة ولن تنتهي فإذا ما جاءت أوقات الشدة انهار ولم يتمكن من الصمود والسبب هو أنه لم يستعد لتلك الأوقات ولم يتوقعها ويحتاط لها كيف يمكن مواجهة ذلك من حيث اخذ الحيطة فبي التعامل مع الشدة والرخاء؟ ضيفتي الكريمة حبذا لو تبيني لنا ان كانت هنالك الية تربوية يتبعها الوالدان في التربية تمكنهم من زرع ثقافة القربى من الله تعالى في كل الأحوال لكي تُمكن الأبناء من التعامل مع الشدة والرخاء منذ الصغر؟