تفاصيل الحلقة

الحلقة الرابعة: الصحابي عثمان بن مظعون

1445
مشاركة الحلقة
image

إعداد: وفاء عمر عاشور تقديم: زهراء فوزي المونتاج الإذاعي: هبة قاسم الضيفة: حنان الزيرجاوي محور الحلقة الصحابي عثمان بن مظعون، أسلم رضي الله عنه بعد ثلاثة عشر رجلاً وهو واحدا من القلة التي سارعت الى الله والتفت حول رسوله، ولقد نزل به من الأذى والضر، ما كان ينزل يومئذ بالمؤمنين الصابرين الصامدين. وحين آثر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، هذه القلة المؤمنة المضطهدة بالعافية، آمرا ايّاها بالهجرة الى الحبشة، مؤثرا أن يبقى وحده في مواجهة أذى قريش وعندما هاجر النبي (صلوات الله عليه) الى المدينة ألتحق به من الحبشة الى المدينة المنورة، لقد شارك عثمان بن مظعون مع أخويه عبد الله بن مظعون وقدامة بن مظعون في معركة الفرقان معركة بدر الكبرى التي كانت لها مكانة رفيعة ومتميزة في تاريخ الإسلام إذا ما قيست بغيرها من الغزوات فقد وسمت المجاهدين الذين اشتركوا فيها بوسام الإيمان والشرف، وسجل التاريخ بطولاتهم في صفحات مشرقة بحيث صار المجاهد البدري يُعرف بطلاً مقداماً يتمنى المسلمون أن لو كانوا مكانه فكان يكفي المسلم قدراً آنذاك أن يقال عنه انه بدري، ان مقبرة البقيع لم تكن محلاً لدفن الموتى قبل الإسلام بل بدأ الدفن فيها في السنة الثالثة من الهجرة بعدما توفي الصحابي الجليل عثمان بن مظعون، فهو أول من دفن بها من المهاجرين، فلما مات قبَّلَهُ رسولُ الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، وبكاه، وعندما سُئل: يا رسول الله أين ندفنه؟ قال (صلى الله عليه وآله وسلم): "بالبقيع".