إعداد: وفاء عمر عاشور تقديم: زهراء فوزي المونتاج الإذاعي: هبة قاسم الضيفة: حنان الزيرجاوي الحديث عن أبا ذر الغفاري(رضوان الله عليه)، والذي عرف بزهده الكبير وكان عطاؤه في السنة أربعمائة دينار ولا يدخر منه شيء لذلك وصفه(صلى الله عليه وآله وسلم) بقوله: "أبو ذر في أمتي شبيه عيسى بن مريم في زهده"، من المعروف ما قد تعرضت له مولاتنا الزهراء(سلام الله عليها) من أذى في فقد رسول الله وسلب حقها، مما جعلها توصي ان تدفن سراً وفي الليل ولقد نال أبا ذر الغفاري(رضوان الله عليه) شرف حضور دفنها، وهذا يجعلنا نستيقن مدى ولاء هذا الصحابي الجليل لأهل البيت(عليهم السلام) وشدة حبه وتعلقه بهم، ولقد دفع أبا ذر الغفاري(رضوان الله عليه) ضريبة صدق لسانه وقوة شكيمته وعزمه الشديد في اظهار الحق الى ان يسجن ويعذب وينفى، عاش الى ان توفي ولقد وضعت جثته على الطريق فإذا بركب من أهل الكوفة فيهم الصحابي عبد الله بن مسعود فسأل: ما هذا؟ قيل جنازة أبي ذر فبكى ابن مسعود وتذكر قول النبي عليه الصلاة والسلام: «يرحم الله أبا ذر، يمشي وحده، ويموت وحده، ويبعث وحده» فصلى عليه وألحده بنفسه.