إعداد وتقديم: زهـراء فوزي. الإخراج الإذاعي: سرى المسلمـاني. الضيفة: نوال الميالي - أستاذة في الشريعة - جامعة الكفيل. محور الحلقة(أشعل قنديل الجهاد الأكبر) تحدثنا عن أهمية الرقابة أو العلاقة الإلهية وكيف للإنسان أن يفعلها وبالتالي تؤثر على صحة صيامه وعلى أجره وفيها ما فيها من الأثر الوضعي، وكيف لنا أن نستضيء بنور هذا القنديل في كل أيام السنة وليس في شهر رمضان فقط. نجد أنفسنا أمام هذا الموضوع مجبرين على التفكير الجدي في إحدى أكبر معضلات المجتمعات الإسلامية اليوم، وهي غياب الشعور بحقيقة الشهود الإلهي الدائم الذي كان من نتائجه الاهتمام بأعمال الجوارح والغفلة عن أعمال القلوب، في حين أن التربية الدينية تقوم في الإسلام على إنشاء وتنمية ملكة مراقبة الله والاستحياء منه، في توازن نفسي دقيق يجمع بين الخوف والرجاء، هما بمثابة الجناحين للطائر متى اختل أحدهما قعد عن الطيران والتحليق وكان مصيره الهلاك ولا شك أن الصوم يجعلنا نجتهد حتى نرتفع إلى مستوى الإحساس بالرقابة الإلهية، وهو بهذا الاعتبار هازم لمنطق المادة الجاف الذي تسلل إلى حياتنا الثقافية من معين الحضارة المعاصرة. لم تعد الرقابة الالهية مهمة للصائم؟ ولم هناك اهتمام بصحة الصوم في الكثير من تفاصيله؟، هل ان الرقابة الالهية متعلقة بفريضة الصوم فقط بحيث ان هناك من يجهد نفسه خلال ايام الشهر الفضيل، لأستحصال هذه الحالة في شهر رمضان الا انه يتناساها او يهملها في ايام اخرى؟.