تفاصيل الحلقة

الحلقة الرابعة: معاناة زوجة ثانية

26 رمضان 1445
مشاركة الحلقة
image

إعداد: شيمـاء سامـي. تقديـم: مائدة الدوركي. الإخراج الإذاعـي: ولاء محمـد. تم التجول في أقسام الموقع للحقة الختامية كالآتي: - من قسم الحياة الأسرية من آثار تضييع حقوق الإخوة: قال الإمام علي (عليه السلام): " وَلاَ تُضِيعَنَّ حَقَّ أَخِيكَ اتِّكَالاً عَلَى مَا بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ، فَإِنَّهُ لَيْسَ لَكَ بِأَخٍ مَنْ أَضَعْتَ حَقَّه" نهج البلاغة: ص651. كلُّ العلاقات التي وُجدت بين الناس تقوم على مجموعة من الحقوق لكلا الطرفين، حتَّى يُحافظ على مبدأ الإخوة، وألّا يخرج من خط التَّكليف والواجب الشرعي، وأن تزاد أواصر المحبة، لكن مشكلة البعض أنَّه يضيّع الحقوق أو بعضها متكلاً على ما بينه وبين أخيه من صلة قوية، فلا حاجة لإعطائه حقاً، لأنه لا يهم ما دام بينهما الصداقة، وهذا اشتباه، وتضييع، وخروج عن مبدأ الإخوة، فإنَّه ليس لك بأخٍ من ضيّعت حقوقه، إذ توجب قطيعة الصلة، وإضعاف وشائج الإخوة، وبالتالي خسارته، ولا يتوقف الأمر عند ذلك، فقد ورد في الروايات أنَّ الأخ يطالبه بذلك الحق يوم القيامة، ومن خلال هذا الحديث يمكن الالتفات إلى عدّة وجوه، وعدّة نقاط: 1- تضييع الحقوق في العلاقات الاجتماعية أوّل خطوات قطع الصلة. 2- لا يمكن لنا أن نطلق مفهوم الإخوة إلَّا بعد أن ندرك، ونطبّق، ونفعّل الحقوق المترتبة على كلا الجانبين؛ وهنا أذكر بعض روايات المعصومين (عليهم السلام) في هذا المجال: عَنْ أَبِي عَبْدِ الله (عليه السلام) قَال: «حَقُّ المُسْلِمِ عَلَى المُسْلِمِ: أَنْ لَا يَشْبَعَ وَيَجُوعُ أَخُوهُ، وَلَا يَرْوَى وَيَعْطَشُ أَخُوهُ، وَلَا يَكْتَسِيَ وَيَعْرَى أَخُوهُ. فَمَا أَعْظَمَ حَقَّ المُسْلِمِ عَلَى أَخِيهِ المُسْلِمِ» الكافي: ج2/ص170. وعَنْه (عليه السلام) قَالَ: «لِلْمُسْلِمِ عَلَى أَخِيهِ المُسْلِمِ مِنَ الحَقِّ أَنْ يُسَلِّمَ عَلَيْهِ إِذَا لَقِيَهُ، وَيَعُودَهُ إِذَا مَرِضَ وَيَنْصَحَ لَهُ‌ إِذَا غَابَ، وَيُسَمّتَهُ إِذَا عَطَسَ‌، وَيُجِيبَهُ إِذَا دَعَاهُ، وَيَتْبَعَهُ إِذَا مَاتَ» الكافي: ج2/ص171. وعَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلَانَ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ الله (عليه السلام) فَدَخَلَ رَجُلٌ فَسَلَّمَ فَسَأَلَهُ:كَيْفَ مَنْ خَلَّفْتَ مِنْ إِخْوَانِكَ؟ قَالَ: فَأَحْسَنَ الثَّنَاءَ وَزَكَّى وَأَطْرَى فَقَالَ لَهُ: كَيْفَ عِيَادَةُ أَغْنِيَائِهِمْ عَلَى فُقَرَائِهِمْ؟ فَقَالَ: قَلِيلَةٌ. قَالَ: وَكَيْفَ مُشَاهَدَةُ أَغْنِيَائِهِمْ لِفُقَرَائِهِمْ؟ ‌قَالَ: قَلِيلَةٌ. قَالَ: فَكَيْفَ صِلَةُ أَغْنِيَائِهِمْ لِفُقَرَائِهِمْ فِي ذَاتِ أَيْدِيهِمْ فَقَالَ: إِنَّكَ لَتَذْكُرُ أَخْلَاقاً قَلَّ مَا هِيَ فِيمَنْ عِنْدَنَا. قَالَ: فَقَالَ: فَكَيْفَ تَزْعُمُ‌ هَؤُلَاءِ أَنَّهُمْ شِيعَةٌ. (الكافي: ج2/ص173). إنّ الحفاظ على حقوق الإخوة أوّل خطوة للحفاظ عليها، والحصول على ثمارها، وتضييعها يعني تضييع الخير الكثير. المصدر: نشرة الخميس - نشرة أُسبوعيةٌ ثقافيةٌ (مجانية) تصدر عن العتبة العباسية المقدسة - العدد 976، السيد صباح الصافي. - من قسم التدبير المنزلي: (كليجة عراقية) مقاديرها وطريقة التحضير. - من قسم مشاكل وحلول (ممــا وردنا): معاناة زوجة ثانية: وردتنـا أستشـارة من أحـدى الأخـوات تقول فيها.. أنا زوجة ثانية ولكني أعاني من الغيرة المفرطة من الزوجة الأولى، فلا أتحمل أن يذكرها أمامي أو أن يتصل بها ويراسلها، هل هذا نوع من الأنانية والتملك أم غيرة مشروعة؟ كانت الاجاية من الباحثة المختصة مائدة الدوركي الإجابـــة: عزيزتي .. لتكن غيرتك على زوجك هي حافز لتقديم الأفضل له ولك، ولا تجعليها سببًا لإثارة المشاكل أو لتشجيع الوساوس ولا تتركي نفسك للهواجس التي تخلق أفكارًا تضر علاقتك بزوجك، فمن حق زوجك أن يتصل مع أقاربه وأصدقائه وزوجته لها حق أيضًا. حبيبتي أولًا.. التجسس يأتي لك بالهمّ والغمّ مع حرمته، ثانيًا.. حافظي على صيامك واستثمري وقتك بقراءة القرآن والدعاء والاستغفار لكي تجدي الراحة النفسية وقوة الإرادة في ترك كل ما فيه السبب في بعدك عن طريق الصلاح، ثالثًا وأخيرًا.. لكي تتمتعي بالوقت الذي يكون زوجك عندك لا تفكري بما يفعله خارج البيت مع العلم أنك رضيت بالارتباط به وله زوجه فعليك أن تروضي نفسك على ترك كل ما يخصه وأن تركزي على وجوده معك وكيف تسعدي نفسك ولا تضيعي وقتك بما يدخل القلق والنتيجة خسارة يومك والعيش في صراع وفقدان الراحة والعافية والاستقرار. عزيزتي .. توجهي الى الباري عز وجل بالدعاء والاستغفار والتوسل لكي يعود الهدوء الى نفسك لتجدي الرضا وراحة البال وصلاح الحال.