تفاصيل الحلقة

الحلقة الثالثة: دور القدوة في حياة الفرد

6 شوال 1445
مشاركة الحلقة
image

إعداد: زهراء الطالقاني. تقديم: حنان حسين - زهراء الطالقاني. الإخراج الإذاعي: رسل باسم. في هذه الحلقة ذات المعلومات الكثيرة والفقرات المتنوعة أشرنا الى ما يأتي: - فقرة من ذاكرة التأريخ: في اليوم السادس من شهر رمضان المبارك من عام (201هـ) أُعلِنت البيعةُ للإمام الرضا (عليه السلام) بولاية العهد التي أرغمه عليها المأمونُ العبّاسي التي تُعدّ من أهمّ المسائل التاريخيّة في حياته (سلام الله عليه)، دعوةُ المأمون للإمام الرضا (عليه السلام) كانت بعد سنتين من تولّيه السلطة، فكان يُكاتب الإمام (عليه السلام) ويراسله ويضغط عليه من أجل قبول ولاية العهد، وكان الإمام يُمانع ولم يُبدِ قبولاً، حتّى استجاب للمأمون تحت ضغط التهديد بالقتل، وكانت بينهما مخاطبات استمرّت نحو شهرين تقريباً. المأمون كان يهدف من تولية الإمام (عليه السلام) ولاية العهد إلى أهداف متعدِّدة، من بينها تهدئة الأوضاع المضطربة ومحاولة إضفاء الشرعيّة على حكمه وسلطته ومحاولة التضييق على الإمام الرضا (عليه السلام) وحجبه عن قواعده في المدينة والعراق، والعمل على إضعاف المعارضة لاسيما الشيعيّة منها. عن الريّان بن الصلت قال: دخلت على علي بن موسى الرضا (عليه السلام)، فقلت له: يا ابن رسول الله، إنّ الناس يقولون: إنّك قبلت ولاية العهد مع إظهارك الزهد في الدنيا! فقال (عليه السلام): (قد علم الله كراهتي لذلك، فلمّا خيّرت بين قبول ذلك وبين القتل، اخترت القبول على القتل، ويحهم أما علموا أنّ يوسف (عليه السلام) كان نبيّاً رسولاً، فلمّا دفعته الضرورة إلى تولّي خزائن العزيز قال له: اجعلني على خزائن الأرض إنّي حفيظٌ عليم، ودفعتني الضرورة إلى قبول ذلك على إكراهٍ وإجبارٍ بعد الإشراف على الهلاك، على أنّي ما دخلت في هذا الأمر إلّا دخول خارج منه، فإلى الله المشتكى وهو المستعان). - فقرة من يوم العائلة: الفقرة الحوارية محورها دارَ (بين أختين)، الحديث عن اختيار القدوة، والتعرف على مفهوم القدوة، قال الله تعالى: ﴿أُولئِكَ الَّذينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُداهُمُ اقْتَدِه‏﴾ أمر الله سبحانه وتعالى نبيه بالاقتداء بالأنبياء السابقين. والآية الشريفة تجعل منهاج الأنبياء العظام قدوة ترافقها الهداية لا بل هي من لوازمها غير المنفكة. يقول صاحب تفسير الأمثل: "تؤكد هذه الآية مرة أخرى على أن أصول الدعوة التي قام بها الأنبياء واحدة، على الرغم من وجود بعض الاختلافات الخاصة والخصائص اللازمة التي تقتضيها الحاجة في كل زمان ومكان، وكل دين تالٍ يكون أكمل من الدين السابق.. ولكن ما المقصود من أمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن يهتدي بأولئك الأنبياء)، يقول بعض المفسرين إن المقصود قد يكون هو الصبر وقوة التحمل والثبات في مواجهة المشاكل ويقول بعض آخر إنه التوحيد وإبلاغ الرسالة ولكن يبدو أن للهداية معنى واسعاً يشمل التوحيد وسائر الأصول العقائدية كما يشمل الصبر. - فقرة مضمار البلاغة: اذكر حكمةً للإمام علي (عليه السلام) عن البخل؟ قَالَ (عليه السلام): الْبُخْلُ عَارٌ وَالْجُبْنُ مَنْقَصَةٌ وَالْفَقْرُ يُخْرِسُ الْفَطِنَ عَنْ حُجَّتِهِ وَالْمُقِلُّ غَرِيبٌ فِي بَلْدَتِهِ. - فقرة في رحاب الفجر: هل هنالك منهج رصين يعرفني بالإمام المهدي (عجّل الله فرجه)، ويقودني نحو تحقيق التمهيد ونصرة الإمام (عجّل الله فرجه)؟، المنهج الرصين الذي يوصلك لمعرفة الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) والذي يكون وسيلة للتمهيد له ونصرته (عجّل الله فرجه)، فهو لا يخرج عن العمل بمقتضيات تكليفكم الشرعي في عصر الغيبة الكبرى والذي أساسه الالتزام بكل ما فرضه الله تعالى عليك من واجبات وأحكام معتمداً في ذلك على الوعي العقائدي والرسالي المستمد من المعرفة الصحيحة من مصادرها الثابتة وإخلاص النية لله تعالى، وأن تتحلى بأفضل عبادة أشارت لها الروايات الشريفة وهي انتظار الفرج، وأن تعيش معنى الانتظار كونه سلوكاً وحالة عملية تتجاوز مجرد الفكرة والخاطرة من خلال نشر هذه العقيدة والدفاع عنها والتواصي بينك وبين غيرك من المؤمنين بالصبر والثبات والمرابطة، فقد ورد عن الإمام الباقر (عليه السلام) في تفسير قوله تعالى: ﴿يا أَيـُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصابِرُوا وَرابِطُوا وَاتَّقُوا اللهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ أنه قال (عليه السلام): اصبروا على أداء الفرائض، وصابروا عدوكم، ورابطوا إمامكم المنتظر. - فقرة فنون تربوية: كيف اعلم طفلي واجباته المعنويّة في المنزل؟، واجبات الطفل في المنزل: كما أن للطفل حقوقاً يجب عليه الحصول عليها داخل منزله، فإن هناك واجبات مترتبة عليه، ومن أبرز هذه الواجبات ما يأتي: احترام كلّ شخص في المنزل، احترام الوالدين أو الأخوة أو أي أحدٍ آخر يعيش معه داخل المنزل. تنظيف غرفته والمساحات الخاصة به وترتيبها والاعتناء بها وعدم ترك الفوضى خلفه. المشاركة في العديد من المهام المنزلية المختلفة، ومن أبسطها مهمّة رمي القمامة المنزلية في أقرب حاوية، إضافة إلى المساعدة في تجهيز مائدة الطعام، وغيرها من المهام المختلفة؛ ممّا يجعل الطفل يتعلّم كيفية التضامن مع الأسرة والانخراط في العمل الجماعيّ خلالها.