تفاصيل الحلقة

الحلقة الثانية: التعامل مع الإعلام المضلل؟

14 شوال 1445
مشاركة الحلقة
image

إعداد: وفاء عمر عاشور. تقديم: نهاوند العبودي. الإخراج الإذاعي: علا نعمة. الضيفة: سارة الحلو - تدريسية و باحثة اجتماعية ومعاونة إدارية في مكتب المتولي الشرعي للشؤون النسوية في العتبة العباسية المقدسة - بكالوريوس علوم كيمياء. محور الحلقة(التعامل مع الإعلام المضلل؟) الإعلام هو الواجهة المتصدرة للأحداث وهو أرشيف يضم بين طياته الحقيقة والسراب، ولا يكون هدفه دائمًا نقل الحقيقة لأنه ربما وببساطة ينقل ما يخدم قضيته وهي قضايا أما تحمل أجندة رحمانية أو شيطانية الغرض منها وضع أسس وقواعد قد تتعدى سنوات قادمة تفوق العشرات من السنين نعم بعضها يملك خططًا مدروسة لصنع مستقبل يطمح اليه بعض الأطراف وتاريخ يكتب بالتزييف والخداع، إنه صورة الإعلام المضلل. وبما أنك رمز للأمومة أو أخت كبيرة للاحتواء والتوجيه أو معلمة تنير العقول أو إعلامية تكتشف الغث من السمين أو غيرها من الأدوار تقع عليك مسؤولية التنبيه والتحصين لأي من هذه الأدوار التي تمثلينها فأنت نصف المجتمع والراعية للنصف الآخر. الإعلام متنوع فمنه المرئي والسمعي والمقروء والالكتروني ولكل منه خاصية في نقل الأحداث ويستطيع الإعلام تزييف الحقائق وتصغير بعض المواقف المهمة أو تهويلها من أجل أجندة يعمل لصالحها وفقدت الكثير من القنوات مصداقيتها كيف يستطيع الإنسان التحرر من حالة التبعية للغير والتي باتت تغزو عالمنا اليومي؟ هناك قيم وأفكار لا تناسب مجتمعاتنا الملتزمة ويتم طرحها بصورة خفية في بعض الأفلام الكارتونية لترسخ بعض المفاهيم المغلوطة في ذهن أبنائنا، ما دور المربي والمربية في حماية الأبناء من هذه المفاهيم المنبوذة خلقيًا؟ يعمل الإعلام على ترويج الأفكار بطريقة جذابة وحرفية لا يستطيع البسطاء من الناس معرفة مواطن الخلل والأهداف البعيدة التي يراد تثبيتها في ذهن المتلقي ويستخدم لذلك شخصيات جميلة الشكل ومحببة للنفس البشرية من أجل ترسيخ معلومة هابطة ومغلوطة يسعى الى جعلها حقيقة تمس الحرية الشخصية المطلقة وهذا بدوره يجعل المرء يتخلص من كل القيود الدينية والخلقية الهدف من ذلك تهميش الحياة الأسرية في عين المرأة والرجل مما يجعل الطلاق أمرًا اعتياديًا من السهل وقوعه دون النظر لمخاطره النفسية على الأولاد والأزواج أنفسهم، كيف نتعامل مع ذلك؟ هل البرامج التي تعرض لقطات عنيفة تزيد من معدلات العنف بين أفراد المجتمع؟، يحاول الإعلام المضلل إيجاد تسميات أخرى للكثير من الموبقات والفواحش، كيف نواجه هذه التسميات والمصطلحات الجديدة والزائفة دون التطرق اليها بشكل علني ونحمي عقول أبناء جلدتنا منها إعلاميًا؟.