إعداد: آيات الياسري. تقديم: نور الهدى أحمد. الإخراج الإذاعي: علا نعمة. الضيفة: الاستاذة بشرى الشويلي - مبلغة إسلامية. محور الحلقة الورع عن محارم الله تعالى إن في الورع اجتناب النفس للرذائل والمحرّمات التي تعدّ أساساً للبناء الأخلاقي، لذا فإنّ الورع بما يعني الملكة النفسية التي تعصم صاحبها عن الدخول في الشبهات والمحرّمات فهو يشكل العمود الفقريّ لحالة التخلية الأخلاقية، ولذلك تعدّ الروايات الشريفة أنّ الورع أساس الدين وشيمة المخلصين ومصلح النفوس والأديان وعمارة العلم حتى ورد عن الإمام علي (عليه السلام): "ورع الرجل على قدر دينه". ما أثر الورع من الناحية الأخلاقية وسبب كسبه لهذه المكانة المرموقة بحيث أن الله تعالى يستحي ممن يتصف به كما سنذكر لاحقاً؟ عن النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم): "قال الله تعالى: يا موسى، إنه لن يلقاني عبد في حاضر القيامة إلا فتشته عمّا في يديه إلا من كان من الورعين، فإني استحييهم وأجلّهم وأكرمهم وأدخلهم الجنّة بغير حساب". نحن الآن في عصر أصبح فيه بعض الناس في غاية الجَشع والطمع، كحاطب ليل يجمع كل شيء، لا يميز بين ما ينفع أو يضر، بين حلال أو حرام. لذا كيف يكون حاله عندما يكون في محطة تفتيش إلهية لا يعبرها الا الورع الذي يكون حال الله تعالى معه انه يستحي منه ويجله ويكرمه وكذلك يدخله الجنة. فما المضمون الاخلاقي والديني من الحديث الشريف؟ عن الإمام عليّ (عليه السلام): "من أحبّنا فليعمل بعملنا وليستعن بالورع فإنه أفضل ما يستعان به في أمر الدنيا والآخرة" نلاحظ أن بعض الناس متعلقون بأهل البيت لكنهم لا يسيرون على نهجهم. ما الرد عليهم انبثاقاً من هذا القول المبارك للإمام عليه السلام حيث قرن عمل محبيهم بعملهم مستعيناً بالورع؟ وعن الإمام الباقر (عليه السلام)- لخيثمة، لما دخل عليه ليودعه - "أبلغ موالينا السلام عنّا، وأوصهم بتقوى الله العظيم، وأعلمهم يا خيثمة أنا لا نغني عنهم من الله شيئاً إلا بعمل، ولن ينالوا ولايتنا إلا بورع". نلاحظ في هذا القول أن الإمام عليه السلام يسلم على مواليه ثم يوصيهم بالتقوى ثم يذكر محبيه بشيئين هما أنهم لا يغنوه من الله بشيء واشتراط ولايتهم بالورع. ما المنهجية التي يمكن أن نسير عليها لكي نطبق وصية الإمام (عليه السلام)؟ بعد أن تعرفنا على فيوضات الورع الأخروية لابد من معرفة انعكاسه على واقع الانسان في الدنيا، هل هنالك لمسات واضحة تعكس على من اتصف به؟ ملخص الحلقة: (بيان وصايا أهل البيت عليهم السلام فيما يخص الورع وأهم اثاره استناداً الى ردود الضيفة الكريمة بشأن ذلك).