تفاصيل الحلقة

الحلقة الثالثة: محبة الجيران

1445
مشاركة الحلقة
image

إعداد: عهود العارضي. تقديم: سوسن عبدالله. المونتاج الإذاعي: نور حسن. تضمنت هذه الحلقة عدة فقرات أوجزناها بالتالي: - الفقرة الأولى: (موقف درامي)، بين الأم والبنت. -الفقرة الثانية: فقرة المحور، (محبة الجيران) يعد الجار من الأسس التي يُبنى عليها المجتمع الصالح فإن الدائرة التي يكون الجار ضمنها تعد من مرتكزات الرعاية الاجتماعية، فالاهتمام بالجار بمثابة حجر الأساس في بناء تلك القاعدة الصلبة التي من شأنها أن تجعل التكافل الاجتماعي في ميزان النجاح و الديمومة، حيث قال (صلى الله عليه وآله) : «مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد إذا اشتكى عضو منه تداعى سائرة بالحمى والسهر» فهذا هو البناء المجتمعي عن النبي (صلى الله عليه وآله), وكان للجار نصيب في بعض آيات القرآن الكريم فقد جعل الجار في ضمن الفئات القريبة المطلوب أن يُحسن إليها، وتضمنت هذه الفقرة عدد من التساؤلات التي ناقشناها مع الضيفة الكريمة وأوجزنا بعضها بالتالي : س1/ قال الإمام علي (عليه السلام) عند وفاته "الله الله في جيرانكم فإنهم وصية نبيكم، ما زال يوصي بهم حتى ظننا أنه سيورثهم" لماذا أولى الدين كل هذه الأهمية للجار؟ س2/ قال تعالى: «وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلاَ تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى والْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ»، فهل هذا التصنيف للجار له أهمية خاصة بحد ذاته؟ س3/ خص الإمام السجاد (عليه السلام) الجار بعدة حقوق في رسالته المعروفة، وكان للجار نصيبٌ من دعائه في الصحيفة السجادية وكذلك دعاء السيدة الزهراء عليها السلام لجيرانها (الجار قبل الدار)، فهل هذه الحقوق تنطبق على جميع الجيران على حد سواء؟ مهما كان ما يصدر عنهم؟ س4/ ما التكليف الشرعي للمسلم أن أبتلي بجارٍ سيئ؟ الفقرة الثالثة: همسة في أذنكِ حسن الجوار مكرمةٌ من مكارم الأخلاق، وحقٌّ مِن حقوق أخوة الإيمان، وسلوكٌ اجتماعي حضاري راقٍ، فالإنسان يسعَد بحُسن جواره، ويشقى بسوئه. وحسن الجوار هو الإحسانُ إلى الأشخاص الذين يجاوروننا بالسكن، وتجنّب إيذائهم، والالتزام بالأخلاق الحسنة في التعامل معهم، وعدم إلحاق أي أذى بهم مهما صَغُر، وعدم البغي عليهم أو ظلمهم واحترام حرمة بيوتهم، وترك الأثر الطيّب في نفوسِهم؛ لإنشاء مجتمع متماسك وطيب، يحبّ بعضه بعضًا، ويتمنّى فيه الجميعُ الخيرَ لبعضِهم البعض. ولا يقتصرُ ذلك على الجار المسلم، حيثُ إنّه واجبٌ على الجارِ مهما كانت ديانتُه