تفاصيل الحلقة
الحلقة الرابعة: الثبات على الحق في زمن الفتنة

إعداد وتقديم: علا محمد. المونتاج الإذاعي: هنادي الحسناوي. الإخراج الإذاعي: رؤى جميل. الضيفة: خمائل محسن الياسري - أستاذة حوزوية في جامعة أم البنين (عليها السلام) محور الحلقة الثبات على الحق في زمن الفتنة - فقرة واجعلنا في حزبه: روى جابر الأنصاري عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: يأتي على الناس زمان يغيب عنهم إمامهم، فيا طوبى للثابتين على أمرنا في ذلك الزمان، إن أدنى ما يكون لهم من الثواب أن يناديهم الباري جل جلاله فيقول: عبادي آمنتم بسري وصدقتم بغيبي، فابشروا بحسن الثواب مني، فأنتم عبادي وإمائي حقاً منكم أتقبل، وعنكم أعفو، ولكم أغفر، وبكم أسقي عبادي الغيث وأدفع عنهم البلاء، ولولاكم لأنزلت عليهم عذابي. قال جابر: فقلت: يا ابن رسول الله فما أفضل ما يستعمله المؤمن في ذلك الزمان؟ قال: حفظ اللسان ولزوم البيت ما أبرز عوامل الثبات على الحق في زمن الفتنة في آخر الزمان والتي نادى بها المعصومون عليهم السلام لوقايتنا من الابتلاء في هذا الزمان؟ ما الآثار العظيمة التي يحصدها المؤمن من الثبات على الحق في زمن الابتلاء كما ورد على لسان المعصوم بتفصيل وافٍ؟ بيّن الإمام عليه السلام (أن أفضل ما يستعمله المؤمن في ذلك الزمان حفظ اللسان ولزوم البيت) ما العزلة التي قصدها الإمام عليه السلام؟ وما الأثر الفعلي لتطبيق هذه الوصية على بناء الأسرة المهدوية في عصر الغيبة؟ - فقرة الداعي الى كتابك: (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الخَوْفِ وَالجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الأَمْوَالِ وَالأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ) (البقرة: ١٥٥) ورد في كتاب كمال الدِّين: حَدَّثَنَا أَبِي (رضي الله عنه)، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اَللهِ بْنُ جَعْفَرٍ اَلحِمْيَرِيُّ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ هِلَالٍ، عَنِ اَلحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ اَلخَزَّازِ وَاَلعَلَاءِ بْنِ رَزِينٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اَللهِ (عليه السلام) يَقُولُ: «إِنَّ قُدَّامَ اَلقَائِمِ عَلَامَاتٍ تَكُونُ مِنَ اَللهِ (عزَّ وجلَّ) لِلْمُؤْمِنِينَ»، قُلْتُ: وَمَا هِيَ جَعَلَنِي اَللهُ فِدَاكَ؟ قَالَ: «ذَلِكَ قَوْلُ اَللهِ (عزَّ وجلَّ): ﴿وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ﴾ يَعْنِي اَلمُؤْمِنِينَ قَبْلَ خُرُوجِ اَلقَائِمِ (عليه السلام)، ﴿بِشَيْءٍ مِنَ الخَوْفِ وَالجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الأَمْوَالِ وَالأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ﴾»، قَالَ: «يَبْلُوهُمْ بِشَيْءٍ مِنَ اَلخَوْفِ مِنْ مُلُوكِ بَنِي فُلَانٍ فِي آخِرِ سُلْطَانِهِمْ، وَاَلجُوعِ بِغَلَاءِ أَسْعَارِهِمْ، ﴿وَنَقْصٍ مِنَ الأَمْوَالِ﴾»، قَالَ: «كَسَادُ اَلتِّجَارَاتِ، وَقِلَّةُ اَلفَضْلِ، وَنَقْصٍ مِنَ اَلأَنْفُسِ»، قَالَ: «مَوْتٌ ذَرِيعٌ، وَنَقْصٍ مِنَ اَلثَّمَرَاتِ»، قَالَ: «قِلَّةُ رَيْعِ مَا يُزْرَعُ، ﴿وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ﴾ عِنْدَ ذَلِكَ بِتَعْجِيلِ خُرُوجِ اَلقَائِمِ (عليه السلام)»، ثُمَّ قَالَ لِي: «يَا مُحَمَّدُ، هَذَا تَأْوِيلُهُ، إِنَّ اَللهَ تَعَالَى يَقُولُ: ﴿وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي العِلْمِ﴾ [آل عمران: ٧]» - فقرة غوث المستغيثين: اللّهم صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَأَهْلِ بَيْتِهِ، وَصَلِّ عَلى وَلِيِّ الْحَسَنِ وَوَصِيِّهِ وَوارِثِهِ، اَلْقائِمِ بِأَمْرِكَ، وَالْغائِبِ في خَلْقِكَ، وَالْمُنْتَظِرِ لِإِذْنِكَ. اللّهم صَلِّ عَلَيْهِ، وَقَرِّبْ بُعْدَهُ، وَأَنْجِزْ وَعْدَهُ، وَأَوْفِ عَهْدَهُ، وَاكْشِفْ عَنْ بَأْسِهِ حِجابَ الْغَيْبَةِ، وَأَظْهِرْ بِظُهُورِهِ صَحائِفَ الْمِحْنَةِ، وَقَدِّمْ أَمامَهُ الرُّعْبَ، وَثَبِّتْ بِهِ الْقَلْبَ، وَأَقِمْ بِهِ الْحَرْبَ، وَأَيِّدْهُ بِجُنْدٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُسَوِّمينَ، وَسَلِّطْهُ عَلى أَعْداءِ دينِكَ أَجْمَعينَ. وَأَلْهِمْهُ أَنْ لا يَدَعَ مِنْهُمْ رُكْناً إِلّا هَدَّهُ، وَلا هاماً إِلّا قَدَّهُ، وَلا كَيْداً إِلّا رَدَّهُ، وَلا فاسِقاً إِلّا حَدَّهُ، وَلا فِرْعَوْناً إِلّا أَهْلَكَهُ، وَلا سَتْراً إِلّا هَتَكَهُ، وَلا عَلَماً إِلّا نَكَّسَهُ، وَلا سُلْطاناً إِلّا كَبَسَهُ، وَلا رُمْحاً إِلّا قَصَفَهُ، وَلا مُطْرِداً إِلّا خَرَقَهُ، وَلا جُنْداً إِلّا فَرَّقَهُ، وَلا مِنْبَراً إِلّا أَحْرَقَهُ، وَلا سَيْفاً إِلّا كَسَرَهُ، وَلا صَنَماً إِلّا رَضَّهُ، وَلا دَماً إِلّا أَراقَهُ، وَلا جَوْراً إِلّا أَبادَهُ، وَلا حِصْناً إِلّا هَدَمَهُ، وَلا باباً إِلّا رَدَمَهُ، وَلا قَصْراً إِلّا أَخْرَبَهُ، وَلا مَسْكَناً إِلّا فَتَّشَهُ، وَلا سَهْلاً إِلّا وَطِئَهُ، وَلا جَبَلاً إِلّا صَعَدَهُ، وَلا كَنْزاً إِلّا أَخْرَجَهُ، بِرَحْمَتِكَ يا أَرْحَمَ الرَّاحِمينَ).
الأرشيف الإذاعي
في هذا القسم تجد جميع تفاصيل الأرشيف الإذاعي والبرامج المنجزة.
آخر الحلقات

