إعداد: وفاء عمر عاشور. تقديم: نهاوند العبودي. الإخراج الإذاعي: علا نعمة. الضيفة: سارة الحلو - تدريسية و باحثة اجتماعية ومعاونة إدارية في مكتب المتولي الشرعي للشؤون النسوية في العتبة العباسية المقدسة - بكالوريوس علوم كيمياء. محور الحلقة احتقار المهن البسيطة من الآفات الاجتماعية التي بدأت تنتشر في المجتمع لقد عانى المجتمع قبيل ظهور الإسلام من تقسيم لنسيجه الاجتماعي بحيث كان الظلم يسود فيه، وذلك من خلال عنصرية مقيتة تسعى الى تقسيمه الى فئوية وطبقية، فكانت هناك طبقة الحكام وهم يمثلون علية القوم ومن بعدهم تأتي طبقة التجار والاقطاعيين والذين يطلقون عليهم النبلاء ومن بعدهم طبقة العبيد وهي الطبقة العامة للمجتمع وبدأ بزوغ فجر الإسلام وانتشاره في كل أوساط المعمورة حيث سعى الى طمس هذه الطبقيات فساوى بين الأسود والأبيض، بين بلال الحبشي وبين بقية الصحابة من أصحاب البشرة البيضاء، كما ساوى الإسلام بين العربي والأعجمي بين سلمان الفارسي رضوان الله عليه ويكفيه فخرًا قول الصادق ع فيه: "سلمان منا أهل البيت" لكن لا يخفى على الجميع أن هناك نزعات بين الفينة والأخرى تظهر هنا وهناك تحاول أن تهمش هوية المسلم المؤمن وتؤطره ضمن ما يمتلكه من حسب ونسب ومال وشهادة كأن الفرد يقاس بعمله لا بإيمانه مما أثر ذلك بشكل سيئ على المجتمع وظهرت آفة كبيرة تحاول أن تمزق النسيج الاجتماعي المؤمن شوقًا منه الى إرجاعه الى حالات الظلام التي كان يشهدها. ما هي نظرة الإسلام للعامل الكاد على عياله؟ وهل هناك مهن حقيرة في نظر الإسلام؟، ما تأثير النظرة الدونية لبعض المهن البسيطة على العامل نفسه وعلى أفراد أسرته لاسيما أولاده؟، كيف نعزز لدى أولادنا وجوب احترام أصحاب ذوي المهن البسيطة؟، لقد عمل الأنبياء (عليهم السلام) في مختلف المهن اليدوية البسيطة وكانوا قدوة للشباب في التحفيز على العمل، لكن الآن نلاحظ توجهًا يستحقر بعض المهن اليدوية مما أدى الى عزوف بعض الشباب عن العمل والركون الى البطالة، ما تأثير ذلك على المجتمع من الناحية الأخلاقية والنفسية وحتى الاقتصادية؟ ما صحة ما يعلله البعض في أن استحقاره لبعض المهن أمام أولاده أو أقاربه لكيلا يركن الى دناءة الهمة والبساطة في الأهداف وإنما يلجأ الى هذا التحقير لكي يرتقي بنفسه ويسعى للعمل في الأعمال والوظائف المرموقة في المجتمع؟، البعض يساوم الأشخاص من أصحاب المهن البسيطة على ما يقومون ببيعه وهم يفترشون الطرقات في الصيف والشتاء متناسين أمر المساومة على النقود عند شرائهم من المحلات الكبيرة، ما حكم هذا من الناحية الأخلاقية؟، والبعض الآخر للأسف يؤجل إعطاء هؤلاء الكسبة أجورهم كاملة أو يأخرها عليهم لأنهم أناس بسطاء، كيف ينظر الدين الى هذا التسويف في إعطائهم لحقوقهم المادية؟ استطلاع للرأي: هل تشجعين ابنك أو أحد افراد عائلتك باستحقارك لبعض المهن البسيطة معللة ذلك من أجل تحفيزه؟.