تفاصيل الحلقة
الحلقة السادسة: النقص العاطفي

إعداد: آيات الياسري. تقديم: زهراء فوزي. المونتاج الإذاعي: هبة قاسم. تضمنت هذه الحلقة بيان الأثر التربوي والنفسي كذلك التطرق الى منشأ هذه السلوكية الخاطئة ودراستها نفسيًا وتربويًا. حيث أن العاطفة هي الاستعداد والميل الفطريّ الداخليّ الذي يشكّل دعامة حبّ الإنسان للآخرين وعلى أساس هذا الاستعداد الفطريّ، يستطيع الإنسان أن يظهر ميوله الباطنيّة؛ منطلقًا من المحبّة والعطف لمن حوله ومن خلال هذا الطريق يؤسّس معهم علاقة قلبيّة وأنس وألفة. إن عدم الوفاء، والتغافل، والجهل بمكانة الآخرين وقدرهم، وعدم إبراز الاحترام عند الحاجة واللامبالاة عند الاستغناء، والقسوة، والعنف، والاهتمام والانشغال بالنفس، وعدم الاهتمام بالآخرين، وأمثال ذلك؛ كلّها نواقص روحيّة وأخلاقية سببها الفقر العاطفيّ؛ لذا فالعائلة هي المؤسّسة الأولى التي ينبغي أن تنمو فيها العواطف الإنسانيّة عند الأطفال. فالمحبّة والعطف التي تُنثر على الطِّفل من قِبَل الأمّ والأب، والأخت، والأخ، لا يمكن أن يتلقّاها من أيّ شخص آخر. ولا يمكن لأيّ حاضنة أو ممرّضة أو قابلة أن تؤدي دور الأمّ الطبيعيّ في حياة الطِّفل، وأن تشغل مكانها، فعندما تحضن الأمّ طفلها بمحبّةٍ عارمةٍ، أو عندما تناغيه وتحاكيه بكلّ كيانها؛ يقفز بَريقُ المحبّة من عينيها، وينفذ إلى أعماق وجود طفلها. بالمقابل الأطفال الذين لا ينالون هذه القوّة المعنويّة من العائلة، لا يمكنهم أن ينمُّوا أنفسهم عاطفيًّا. وقد أُجريت أبحاث عن الأطفال الذين ترعرعوا في الميتم أو فقدوا أهلهم بسبب الحرب أو لأيّ سبب آخر، فكشفت أنّ هؤلاء الأطفال على الرغم من توافر الرعاية والاهتمام لهم، الا أنهم يعانون من خلل عاطفيّ شديد. بلا شكّ، إنّ كثيرًا من الاضطرابات الروحيّة، وعدم سكينة النفس، وارتكاب الذنوب، والانحرافات الأخلاقيّة والاجتماعيّة، والأمراض النفسية، والكآبة، وأمثال ذلك؛ منشؤها النقص العاطفيّ...
الأرشيف الإذاعي
في هذا القسم تجد جميع تفاصيل الأرشيف الإذاعي والبرامج المنجزة.