تفاصيل الحلقة
الحلقة السادسة: علم الفلسفة/ جميل بن صالح

إعداد وتقديم: نور الهدى أحمد. المونتاج الإذاعي: زينب قاسم. دارَ محور هذه الحلقة حول علم الفلسفة حيث أن الإمام الصادق (عليه السلام) كان إمامًا في المذهب وحكيمًا وفيلسوفًا وأديبًا في عصره، وكانت علوم الدين والحكمة والفلسفة والأدب تدرس في مدرسته. وللإمام نظرية في الفرق بين الفلسفة والحكمة، مر عليها حتى الآن ما يزيد على ألف ومئتي سنة ظهر في أثنائها عشرات من الفلاسفة والحكماء في الشرق والغرب، ولكن أحدًا منهم لم يضع تعريفًا لكل من الحكمة والفلسفة أجمع من التعريف الذي وضعه الإمام الصادق (عليه السلام). ففي رأي فلاسفة الإغريق القدماء أن كل معرفة تدخل في نطاق الفلسفة. وفي رأي رجال مدرسة الإسكندرية، التي كان لها شأن في تقدم العلوم والفلسفة، أن الحكمة والعلم شيء واحد، بدليل أنهم كانوا يطلقون اسم الحكمة على كل علم وفن، بما في ذلك الطب الذي كان يعد بابًا من أبواب الحكمة وعند القدماء أن الفلسفة هي ينبوع تتفرع منه جميع العلوم، ولهذا سموها بعلم العلوم، لأن الفيلسوف كان متضلعًا في جميع علوم زمانه، في حين أن الطبيب مثلًا لم يكن يدعي الإلمام بالفلسفة.. ولأن العلوم الأساسية جميعًا كانت داخلة في نطاق الفلسفة ومتفرعة منها، فلم تكن ثمة ضرورة للتفريق بين العلم والحكمة...
الأرشيف الإذاعي
في هذا القسم تجد جميع تفاصيل الأرشيف الإذاعي والبرامج المنجزة.