إعداد: زهراء الطالقاني. تقديم: حنان حسين - زهراء الطالقاني. الإخراج الإذاعي: رسل باسم. أشرنا الى فقراتنا الثابتة في برنامج أمسيات النور كالآتي: - فقرة من ذاكرة التاريخ: في الرابع عشر من شوال استشهاد السيد الجليل والمجاهد الفاضل عبد العظيم الحسني المعروف بـ(الشاه عبد العظيم) سنة 252هـ بمدينة الري (جنوب طهران) على يد جلاوزة المعتز العباسي، وقبره الآن مزارًا للشيعة، وهو ابن عبد الله بن علي بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب (عليهم السلام). وقال بحقه إمامنا الهادي (عليه السلام): «أنت ولينا حقاً». يعد السيد عبد العظيم من كبار العلماء والمحدثين الشيعة وروى كثيرًا من أحاديث أئمته الهداة يقول الصاحب بن عباد: (إنه كان كثير الحديث والرواية)، وقد روى عن الإمام الرضا والجواد والهادي (عليهم السلام) كما أوصى الإمام الهادي الشيعة بالرجوع إليه وأرسل إليه (عليه السلام) رسائل وكذلك الإمام الجواد. فقد روى عن الإمام الرضا (ع) روايتين مباشرة وبلا واسطة، وروى ست وعشرين رواية عن الإمام الجواد (سلام الله عليه) وتسع روايات عن الإمام الهادي (عليه السلام)، وبلغت الروايات التي رواها بواسطة (65) رواية. - فقرة من يوم العائلة: تأثير مواقع التواصل على ثقافة أفراد المجتمع فاطمة: امي رأيت منشورًا على مواقع التواصل يقول إن الإنسان حر بالمطلق ولا يحده شيء، فما صحة ذلك؟ الأم: عزيزتي أن ما ينشر على منصات التواصل الاجتماعي ليس موثوقًا ولا يخضع لرقابة حقيقية بل هو ممنهج من قبل جهات معينة تود جعل المجتمع المسلم في ظلام لأن نور الإسلام يؤثر على تطلعاتهم الدنيوية، فإن أسمى أنواع الحرية يتحقق عندما يكون الفرد عبدًا لله تعالى. - هل تضايقكم منشورات كهذه وتظهر لكم باستمرار على مواقع التواصل الاجتماعي؟ لابد أنكم تعرضتم يومًا ما لمثل هذا الموقف واستفسر أطفالكم عن مدى صحة أمر معين في مواقع التواصل؟. إن أغلب المعلومات على مواقع التواصل لا تنشر اعتباطًا أو من فراغ، بل نحن الآن نتعرض لهجمة تغريب للهوية الاسلامية ومرحلة دس السم بالعسل من خلال المنشورات المزوقة تحت إطار المزاح والضحك. فوسائل التواصل الاجتماعيّ لم تعد مجرَّد وسيلة لمشاركة الأفكار والأفعال بين الأقران، لكنَّها أصبحت وسيلة لتأسيس سمات ومشاركات لأنماط الحياة، ومع ذلك، فهذا النمط من الحياة قد يكون مختلقًا وملفَّقًا في أوقات كثيرة، وهؤلاء الأشخاص الذين يتابعون مشاهير وسائل التواصل الاجتماعيّ يعتقدون بصدق أن هؤلاء الناس يعيشون حياة مثيرة لا تشوبها شائبة. وبدرجةٍ ما، فهؤلاء الذين شحذوا مشاعر نمط حياتهم المهنيَّة يبدو كأنَّهم اكتشفوا الأمر برمَّته وحقَّقوا الحريَّة المطلقة، لذا أصبحت حياتهم هي مهنتهم وكلّ ما يقومون به في حياتهم غرضه العرض، لكن لا شيء منه أصيل حقًا. وبلا شك أنَّ وسائل التواصل الاجتماعيّ لها العديد من المميِّزات، إعلانات مجانيَّة وفرص لا نهائيَّة من التواصل لاسيما مع الأصدقاء القدامى، لكن هناك جانبًا شريرًا تزداد خطورته عند البقاء «متّصلًا» طول الوقت، فوسائل التواصل الاجتماعيّ غيَّرت بشكل سلبي من نظرتنا لأنفسنا وللآخرين. - فقرة مضمار البلاغة: اذكر حكمة للإمام علي عليه السلام عن إطالة الأمل؟ قَالَ (عليه السلام): مَنْ أَطَالَ الْأَمَلَ أَسَاءَ الْعَمَلَ - فقرة في رحاب الفجر: هل الإمام (عجّل الله فرجه) ينتظر وجود أصحابه للظهور، أم ينتظر الوعد الإلهي بغض النظر عن وجود الأصحاب من عدمهم، أم كلا الانتظارين؟ الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) ينتظر الإذن الإلهي بالظهور، فهو الشرط الأساس في ذلك وقد دلت عليه جملة من الأخبار، منها ما رواه الشيخ المفيد عن المفضل بن عمر الجعفي، قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: إذا أذن الله (عز اسمه) للقائم في الخروج صعد المنبر، فدعا الناس إلى نفسه. [الإرشاد للشيخ المفيد: ج٢، ص٣٨٢] وكذلك ما ورد في التوقيع الأخير من الناحية المقدسة للسفير الرابع والذي جاء فيه عنه (عجّل الله فرجه): فقد وقعت الغيبة الثانية، فلا ظهور إلّا بعد إذن الله (عزَّ وجلَّ). [كمال الدين وتمام النعمة للشيخ الصدوق: ص٥١٦] مع ملاحظة أن الإذن الإلهي والمشيئة الإلهية في تحقق أمر الظهور الشريف لا يعني أنها مشيئة اعتباطية جزافية خالية عن الأسباب والشروط الموضوعية، بل مقتضى الحكمة الإلهية أن تكون على وفق نظام الأسباب والسنن والتي من جملتها توفر الأنصار والأصحاب، وهذا هو مفاد عدة من الروايات التي أشارت لذلك بشكل واضح، منها ما روي عن الإمام الصادق (عليه السلام): لا يخرج القائم (عليه السلام) حتَّى يكون تكملة الحلقة، قلت: وكم تكملة الحلقة؟ قال: عشرة آلاف. [الغيبة للشيخ النعماني: ص٣٢٠]، ومثلها ما روي عن الإمام الجواد (عليه السلام): فإذا اجتمعت له هذه العدة من أهل الإخلاص أظهر الله أمره، فإذا كمل له العقد وهو عشرة آلاف رجل، خرج بإذن الله (عزَّ وجلَّ)، فلا يزال يقتل أعداء الله حتى يرضى الله (عزَّ وجلَّ). [كمال الدين وتمام النعمة للشيخ الصدوق: ص٣٧٨] - فقرة في رحاب الفجر: هل هناك رواية تقول إن كل شخص يذنب سوف يؤدي إلى تأخير ظهور الإمام (عجّل الله فرجه) لعشرين عامًا؟ لا ريب أن الطاعة والالتزام بالشريعة كما يريدها الله تعالى هي أحد أسباب تعجيل الفرج وظهور الإمام (عجّل الله فرجه)، وأن المعاصي والذنوب قد تكون سببًا في تأخير ذلك كما ورد في التوقيع الشريف عنه (عجّل الله فرجه): ولو أنّ أشياعنا وفَّقهم الله لطاعته على اجتماع من القلوب في الوفاء بالعهد عليهم لما تأخّر عنهم اليُمْن بلقائنا، ولتعجّلت لهم السعادة بمشاهدتنا على حقِّ المعرفة وصدقها منهم بنا، فما يحبسنا عنهم إلّا ما يتصل بنا ممّا نكرهه ولا نؤثره منهم. [الاحتجاج للشيخ الطبرسي: ج٢، ص٣٢٥] وأمّا ما ذكرتموه فلم يرد في الأخبار والروايات ولا هو معنى صحيح في نفسه، لأنه يستلزم أن تتحلى جميع البشرية بالعصمة، وبعد ذلك لابد أن ننتظر عشرين سنة أخرى لظهور الإمام (عجّل الله فرجه) وهو كما ترون افتراض غير قابل للتصور فضلًا عن التحقق - فقرة فنون تربوية: كيف تبني الثقة؟ ثمة أمور يجب الالتفات لها حتى تتمكن من بناء الثقة لدى أبنائك: أولًا: إزالة الخوف، عليك أن تبتعد عن كل الأساليب التربوية التقليدية والتي تُستخدم فيها العقاب والتهديد والعنف وحتى تعابير الوجه من تقطيب الجبين ونبرة الصوت الحادة. ثانيًا: عليك ألّا تحاول أن تتحكم أو تسيطر على أبنائك بغية تحقيق نتيجة معينة بل يجب عليك منحهم المساحة الكافية حتى يتمكنوا من الاستقلال عنك شيئًا فشيئًا من خلال تدريبهم على الاستقلالية مبكرًا ثم تنسحب تدريجيًا من حياتهم ولا مانع من الأخطاء وهو الثمن الذي يقودهم للاستقلالية النفسية والذهنية والمعنوية مع بقائك مرجعًا لهم وخبرة للاستعانة بها عند الحاجة، والإنسان يختلف عن بقية الكائنات الحية في أنه يحتاج وقتًا طويلًا للاستقلالية عن الوالدين لأن الله كلف الوالدين بهذه المسؤولية على خلاف بقية الكائنات الحية التي تكفل الله تعالى بها (الَّذِي أَعْطَىٰ كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَىٰ). ثالثًا: لتقوية العلاقة بينك وبين أبنائك عليك اللعب معهم والمرح، فذلك يساعد على بناء الثقة لديهم ويقوي الاتصال كما يؤسس الألفة وهذا بدوره يزيد من استجابتهم لما تريده منهم، فيمكنك من خلال قصة أو لعبة غرس فكرة مهمة لديهم. رابعًا: صادق ابنك ولتعلم أن الحلوى أقرب لقلبه من الكتاب الجديد والنشاط الذي تشاركه معه والرحلات أحب إليه من الآلاف التي تقوم بإنفاقها عليه، والأب الذكي هو الذي يحضر معه هدية عند دخوله البيت أو تحفة أو قصة شيقة.