تفاصيل الحلقة
الحلقة الحادية عشرة: الصداقة

إعداد: زهراء الطالقاني. تقديم: بلسم الربيعي - نور الهدى أحمد. الإخراج الإذاعي: رسل باسم. - فقرة من ذاكرة التاريخ: * شهادة الإمام جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام) سنة 148هـ، وكان عمره الشريف 65 أو 63 سنة، وقد سمّه المنصور الدوانيقي فقتله، ودُفن ببقيع الغرقد مع جده وأبيه (عليهما السلام). - فقرة من يوم العائلة: الصداقة زينب: أشعر أني بحاجة ماسة لشخص احكي له ومعه عن أموري لكنني لست اجتماعية بما يكفي لأكون صداقات يا أمي. الأم: عزيزة أمك، الصداقة أمر لابد منه لكن كوني حذرة في اختيار من ترافقين وأنا على دراية بمدى اتزان شخصيتك وعقليتك يا بنيتي. ما مدى أهمية الصداقة برأيكم؟ وما أهم الصفات التي لابد أن تتوافر في الصديق؟ إن الصداقة مهمة جدًا في حياة الإنسان، إذ يحتاج كل شخص إلى صديق يقف إلى جانبه ويدعمه في مجالات حياته كافة، فلا يستطيع الإنسان العيش بمفرده دون صديق، ويعدّ امتلاك صديق حقيقي كنزًا في هذه الدنيا يجب المحافظة عليه، وللصداقة الكثير من الفوائد التي سوف نتعرف عليها في هذه الحلقة. إنّ وجود الصّداقة يحدّ من شعور الإنسان بالوحدة، إذ يتشارك الأصدقاء تجاربهم معًا، ويعيشون بعض المواقف الخاصّة بحياة بعضهم البعض، كما يمتلكون غالبًا وجهات نظر، ومبادئ، ومعتقدات وتقاليد مشتركة، ويشهدون معًا التغيّرات المختلفة التي تحدث في الحياة، سواء تغيّرات إيجابية أو سلبية، ويُشاركون بعضهم المناسبات بنوعيها الحزينة والسّعيدة. أُجريت إحدى الدّراسات على حياة البالغين، وقد خرجت بنتائج عديدة أهمّها هي أنّ الأشخاص الذين يمتلكون أصدقاء مقرّبين ومنذ فترة زمنية طويلة حققوا نتائج أفضل على مستوى العمل من أولئك الأشخاص الذين كانوا لا يملكون أصدقاء؛ ذلك لأنّ الصّداقة تُحسّن المزاج، ومن ثم تُحسّن أداء العمل. توصلت دراسة حديثة في جامعة هارفارد إلى أنّ وجود صداقات قوية في حياة الإنسان يُسهم في تعزيز صحّة الدّماغ، إضافةً إلى قدرة الصّداقة على الحدّ من الشّعور بالتوتّر، وتمكين الإنسان من اختيار أسلوب الحياة الأفضل الذي يُحافظ على قوّته، كما تُسهم في الخروج من المشاكل الصحّيّة بشكلٍ أسرع. - فقرة مضمار البلاغة: اذكر حكمة للإمام علي عليه السلام عن الظفر؟ الجواب: قَالَ (عليه السلام): الظَّفَرُ بِالْحَزْمِ وَالْحَزْمُ بِإِجَالَةِ الرَّأْيِ وَالرَّأْيُ بِتَحْصِينِ الْأَسْرَارِ. - فقرة في رحاب الفجر: شاب مؤمن يريد أن ينصر إمام زمانه (عجّل الله فرجه) في عصرنا هذا الذي كثرت فيه الفتن والشبهات، كيف يرد هذه الشبهات؟ السبيل الوحيد والمنهج القويم لنصرة الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) يتجلّى في نشر مذهب أهل البيت (عليهم السلام) من خلال بيان عقائدهم وكلماتهم النورانية التي تجذب الناس وتعرفهم بأصالة هذا الدين، فالمؤمنون بإيمانهم واتّباعهم لأهل البيت (عليهم السلام) يشاركون ويسهمون في نصرة الإمام المهدي (عجّل الله فرجه)، وكل انتصار وتغيير اجتماعي هو بحاجة إلى الأرضية والأسس التي تُمهد له وتساعد على توفر مقتضياته، ولا يخفى أن أهم ركيزة في ذلك هي التعريف الصحيح بمشروع ذلك التغيير ومآلاته وغاياته. وظهور الإمام (عجّل الله فرجه) إنما هو إعلان لمشروع السماء في نشر الحق والعدل والقضاء على جميع مظاهر الظلم والانحراف، فإذا كانت البشرية جاهلة وغير عارفة بذلك المشروع ومضمونه، فمن الطبيعي أنها تقف على النقيض منه وتتمرد عليه، لا سيما إذا علمنا أن السنن الإلهية حاكمة في جريان الأمور بأسبابها وليس بالإعجاز فقط، كما بيّن ذلك في القرآن الكريم في قوله تعالى: ﴿إِنَّ اللهَ لا يُغَيِّرُ ما بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا ما بِأَنْفُسِهِمْ﴾. ومن خلال ذلك نفهم معنى وأهمية انتظار الفرج في زمن الغيبة، ضرورة أن حقيقة الانتظار إنما تتحقق إذا عرف المنتظرون ماذا ينتظرون وكيف ينتظرون؟ وهذه المعرفة لا تتم إلّا بالوعي العقائدي والمعرفة لأصول دينك، ثم الالتزام الديني والورع عن محارم الله التي نهى عن ارتكابها، والعمل بما افترض الله (عزَّ وجلَّ) على الإنسان من الواجبات والتكاليف الشرعية، وبإمكانك أن تستغل وقتك في حفظ أحاديث أهل البيت (عليهم السلام) ولو في كل يوم حفظ حديث واحد ومعرفة معناه من الكتب المعتبرة، سواء في الجانب العقائدي أو العبادي. وبإمكانك أيضًا أن تستفيد من مواقع التواصل الاجتماعي لتكون داعية وناشرًا لحديث آل محمد (عليهم السلام) فإنها من أعظم الوظائف في زمن الغيبة الكبرى، روى الشيخ الصدوق: عن عبد السلام بن صالح الهروي قال: سمعت أبا الحسن علي بن موسى الرضا (عليه السلام) يقول: رحم الله عبدًا أحيا أمرنا، فقلت له: وكيف يحيي أمركم؟ قال: يتعلم علومنا ويعلمها الناس، فإن الناس لو علموا محاسن كلامنا لاتبعونا. [عيون أخبار الرضا (عليه السلام) للشيخ الصدوق: ج١، ص٢٧٥]، وروى الشيخ المجلسي عن الإمام الصادق (عليه السلام): راوية لحديثنا يبث في الناس، ويشدد في قلوب شيعتنا أفضل من ألف عابد. [بحار الأنوار للعلامة المجلسي: ج٢، ص١٤٥] - فقرة فنون تربوية: كيف تتواصل بفعالية مع طفلك الصغير كل تفاعل لك مع طفلك يعد شكلًا من أشكال التواصل. لا يتعلق الأمر فقط بالكلمات التي تقولها: فنبرة صوتك، ونظرة عينيك وعناقك وقبلاتك له — كل ذلك يعد بمثابة رسائل توصلها إلى طفلك. فالطريقة التي تتواصل بها مع طفلك لا تعلمه فقط طرق التواصل مع الآخرين، بل تشكّل تطوره العاطفي وكيفية تأسيسه لعلاقاته مع الآخرين في الفترة القادمة من حياته. - ما أشكال التواصل؟ يمكن أن يتخذ التواصل شكلين: لفظي وغير لفظي التواصل اللفظي يمثل الطريقة التي نتواصل بها عن طريق الكلمات. ويشمل مستوى الصوت ونبرته، الكلمات التي تقولها، اللهجة، أو استخدام كلمات يفهمها الطفل. التواصل غير اللفظي التواصل المتعمّد والعفوي من خلال لغة الجسد. ويشمل (تعابير الوجه، الاتصال البصري، المساحة الشخصية، إيماءات اليد، الاتصال الحسي مثل العناق).
الأرشيف الإذاعي
في هذا القسم تجد جميع تفاصيل الأرشيف الإذاعي والبرامج المنجزة.