تفاصيل الحلقة

الحلقة السادسة: التفكر وحسن العاقبة

10 ذو القعدة1445
مشاركة الحلقة
image

إعداد: آيات الياسري. تقديم: وفاء الياسري. الإخراج الإذاعي: هبة قاسم. الضيفة: الاستاذة بشرى الشويلي - مبلغة إسلامية. تضمنت هذه الحلقة تهنئة بولادة الإمام الرضا(عليه السلام) ودار محور هذه الحلقة حول التفكر وحسن العاقبة فإن من أسس التعاليم القرآنية الدعوة للتفكير والتدبر، ومن نتائج التفكير هو الوصول لأسرار الوجود، فمثلًا عن التفكير في أحوال وأعمال الإنسان، نفسه، لأجل أن يمارس وظائفه بصورة أفضل، التفكير في التاريخ، والأجيال السابقة، لأجل التعرف على السنن والقوانين التي وضعها الله تعالى لحياة البشرية. وجاء في هذه الحلقة عدة تساؤلات ناقشناها مع الضيفة الكريمة وأوجزناها بالتالي: 1. عن الإمام الحسين الشهيد (عليه السلام): "يا بن آدم تفكر، وقل: أين ملوك الدنيا وأربابها؟" نلاحظ أن الإمام (عليه السلام) يشير الى وقفة تأملية نتفكر فيها حال الدنيا ومن سار فيها وكيف كانت خاتمة حياتهم منهم الملوك والأرباب وغيرهم، وبذلك نختصر الكثير ونتجنب الكثير أيضًا، لكن السؤال هنا كيف يمكن لنا استثمار لحظات التفكر وشغلها بأمور تكون سببًا لنا بقربنا من الله تعالى وننال من خلالها حسن العاقبة؟ 2. الإمام علي (عليه السلام): الفكر مرآة صافية قد خلق الله الإنسان وخلق له عقلًا، يدرك به الأمور، ويميز به بين النافع والضار، والصالح والفاسد، والخير والشر، وجعل مناط التكليف على وجود هذا العقل فإذا اختل ارتفع التكليف عنه. وقد أمر الله تعالى الإنسان أن نستخدمه فيما يعود بالنفع علينا. كيف يمكن أن نحافظ على صفائه في ظل عصر الضجيج والتضليل سواء كان مع من نجالس أو مع الانترنيت ومشوراته؟ 3. إن استخدم العقل في التفكر فيما حوله من المخلوقات العظيمة من أمامه، ومن خلفه، وعن يمينه، وعن شماله، ومن فوقه ومن تحته، بل يتفكر في خلق نفسه، فانقسم الناس في ذلك إلى أقسام، وخير هذه الأقسام من وصفهم الله بقوله سبحانه: (الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السماوات والأرض) هل من سبيل للوصول الى ما أشارت اليه الآية وما تم ذكره؟ 4. إن التفكر في خلق الله تعالى ليزيد الإيمان في القلب ويقويه ويرسخ اليقين، ويجلب الخشية لله تعالى وتعظيمه، وكلما كان الإنسان أكثر تفكرًا وتأملًا في خلق الله وأكثر علمًا بالله تعالى وعظمته كان أعظم خشية له جل اسمه كما قال: (إنما يخشى اللهَ من عباده العلماءُ) ولو تفكر الناس في عظمة الله تعالى لما عصوه، كيف يمكن لنا أن نجعل التفكر ركنًا مهمًا في حياتنا بأمور تنمي العقل وتزيده علمًا ومعرفة وقربى؟ ومن آياته: ما بث في السماوات والأرض من دابة، ففي السماء ملائكة لا يحصيهم إلا الله تعالى أخرج هي مخلوقاته الدالة على بديع صنعه، وعظيم حكمته وقدرته تبارك وتعالى. 5. وأما التفكر الممنوع، فهو التفكر في ذات الله عز وجل، وكيفية صفاته، وكذلك التفكر في الشهوات والمحرمات؛ فإن حراسة الخواطر من هذه الأفكار، مأمور بها؛ لأن الفكرة هي أول الخطيئة، فمحاربة الفكرة أيسر من محاربتها بعد أن تستفحل فتصير همًّا، أو عزمًا جازمًا على فعلها. كيف يمكن تجنب تلك المحطات؟