تفاصيل الحلقة

الحلقة التاسعة: علم الفيزياء / أبو بكر الرازي

1445
مشاركة الحلقة
image

إعداد وتقديم: نور الهدى أحمد المونتاج الإذاعي: زينب قاسم كانت الفيزياء من العلوم التي تدرّس -كما يظن العلماء- في مدرسة الإمام الباقر (ع)، وكان الاعتقاد سائداً منذ عصر أرسطو بوجود عناصر أربعة تؤلف أصل الكون وهي التراب والماء والهواء والنار. وقد أبدى الإمام الصادق (ع) -وهو بعد تلميذ في مدرسة أبيه الإمام الباقر (ع) - استغرابه لأن أرسطو لم ينتبه إلى أن العناصر الأربعة هذه ليست عناصر بسيطة غير قابلة للتجزئة. وبين الإمام أن التراب مركب من أجزاء وعناصر كثيرة منها الحديد، وهو بدوره مركب من أجزاء كل جزء منها يعتبر مستقلاً، وكذلك الهواء والماء وهكذا (قوض الإمام الصادق نظرية أرسطو من أساسها بعدما عاشت قرابة ألف سنة، وسبق عصر العلم والاكتشافات الحديثة بألف سنة) لقد تعرض الإمام الصادق في علم الفيزياء لمسائل لم يتعرض لها أحد قبله ولا بعده إلى منتصف القرن الثامن عشر الميلادي، ومن ذلك مثلًا تصنيفه الأجسام الصلبة كدرة وأخرى صقيلة شفافة إذ قال: (كل جسم صلب جامد يكون كدراً، وكل جسم صلب دافع يكون لماعاً وشفافاً) ومن أمثلة العلماء الذين برعو في علم الفيزياء العالم أبو بكر الرازي هو أحد أكبر العلماء والأطباء المسلمين، وأنه اتصف بالذكاء والاجتهاد وحبه للعلم، وقد برع بالكثير من العلوم ومن إنجازاته في علم الفيزياء وكان له الفضل في توضيح الكثافات النوعية للسوائل، كما وضع ميزانًا خاصًا لقياس هذه الكثافات سمي باسم الميزان الطبيعي. وكان له الفضل الكبير في دراسة العلوم البصرية، كما ألّف كتاب خاص في البصريات أسماه طبقات الأبصار. وتوصل إلى حقيقة أن العين لا تُطلق الضوء كما كان يُعتقد في النظريات القديمة، وإنما تُبصر الضوء المنعكس عن الأجسام التي تراها .