إعداد: آيات الياسري. تقديم: وفاء الياسري. الإخراج الإذاعي: هبة قاسم. الضيفة: الأستاذة بشرى الشويلي - مبلغة إسلامية. دار محور هذه الحلقة حول الإنفاق وهو أحد التعاليم التي حث عليها الإسلام، وقد بيّنت الآيات التي تعرضت إلى الإنفاق والتشويق له أن تطمئن المنفق بأن عمله لم يذهب سدى، ولم يقتصر فيه على كونه عملية تكافلية إنسانية لا ينال الباذل من ورائها أجرًا، بل على العكس سيجد المنفق أن الله هو الذي يتعهد له بالجزاء على عمله في الدنيا وفي الآخرة. وتضمنت هذه الحلقة عدد من التساؤلات التي ناقشناها مع الضيفة الكريمة وأوجزناها بالتالي: 1.في قوله تعالى (الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون) هنا إشارة الى الدعوة بالتحلي بصفة المتقين من خلال التدريب على صفة الإنفاق والبذل سواء كان بالمال أو غيره والغاية من ذلك هو جعل الإنفاق قضية إصلاحية للطرفين، فكيف يمكن أن نتدرب على هذا الأمر بحيث يُطبَق برضا نفس من أجل الحصول على فيوضاته في حياتنا ويكون سببًا لحسن عاقبتنا؟ 2.(إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا وجاهدوا بأموالهم) نلاحظ في هذه الآية المباركة الربط بين الإيمان والشك وجعلهما في كفة ثم الجهاد بالمال في كفة أخرى، ما الغاية من تلك الأهمية وكيف يمكن أن تحسن العاقبة على وفق هذه الآية؟ 3. بعض الناس يكونوا مغرمين في ملذات الدنيا بعضهم بالعقارات والآخر بالتجارة وغيرها وينسون أمور الآخرة وقد عبر عنهم الإمام الصادق عليه السلام بقوله: إن لله عز وجل بقاعًا تسمى "المنتقمة " فإذا أعطى الله عبدًا مالًا لم يخرج حق الله عز وجل منه سلطه الله على بقعة من تلك البقاع فأتلف ذلك المال فيها ثم مات وتركها. كيف يمكن أن نوصل له درسًا توعويًا من خلال هذه الرواية بحيث تستلزم لهم حسن العاقبة؟ 4. عن الإمام عليّ (عليه السلام): "إنّكم إلى إنفاق ما اكتسبتم أحوج منكم إلى اكتساب ما تجمعون" في هذا الحديث إشارة واضحة ورد صريح لمن يتقاعس عن الإنفاق من خلال بيان حاجة الإنسان للإنفاق أكثر من الكسب. كيف يمكن إيصال تلك الأهمية وجعل أولوية للإنفاق في حياتنا تطغى على الكسب على وفق ما أشار له الأمير (عليه السلام)؟ 5. من أوجه الإنفاق مسامحة الآخرين وغفران أخطائهم فان الإنسان يحب أن يتجاوز الحق والخلق عن أخطائه ويجد أحيانًا صعوبة في غفران أخطاء الآخرين والتجاوز عنهم لصعوبة نتائج هذه الصفة على نفسه، فالإنفاق عن هذه الصفات بمغفرة أخطاء غيره يُعد من البر وفقًا لقوله تعالى: ﴿ويسألونك ماذا يُنفقون قُلِ العفو)، ما مدى تطبيق هذا القول ومدى انعكاسه على أرض الواقع بحيث يوجب لنا حسن العاقبة؟