إعداد وتقديم: فاطمة المدني المونتاج والإخراج الإذاعي: هنادي الحسناوي الضيفة زينب جليل جهاد طالبة واستاذة في مدرسة دار الحكمة في أيام عيد الأضحى المبارك يوم الحج الأكبر تكثر أجواء الفرح والسرور والتواصل والفعاليات اللطيفة وطبعاً ما يهمنا ان نعيش هذه الأجواء ونثبت هذه المواقف والذكريات كأسعد أيام وذكريات تمر علينا برفقة الاهل والأحبة ولكن هناك شريطة أساسية وهي ان تكون هذه الفعاليات والنشاطات التي نقوم بها محققة لمعنى العبودية ورضا الله سبحانه وتعالى وان تكون نوايانا هي كسب الاجر والثواب وان نبتعد تمام الابتعاد عن كل ما يبعدنا عن هدفنا الأساسي وهو كسب مرضاة الله سبحانه وتعالى والمحافظة على استقامتنا فكما امرنا بها يقول تعالى أنَّ ٱلَّذِينَ قَالُواْ رَبُّنَا ٱللَّهُ ثُمَّ ٱسۡتَقَٰمُواْ فَلَا خَوۡفٌ عَلَيۡهِمۡ وَلَا هُمۡ يَحۡزَنُونَ (13) أُوْلَـٰٓئِكَ أَصۡحَٰبُ ٱلۡجَنَّةِ خَٰلِدِينَ فِيهَا جَزَآءَۢ بِمَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ لذلك هو تذكير كما يقول تعالى {ذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ بضرورة المحافظة على مكتسباتنا العبادية في شهر ذي الحجة وخصوصاً تقربنا الى الله واجتهادنا في الطاعات يوم امس يوم عرفة فقد ورد عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (عليه السَّلام) أنهُ قَالَ : " مَنْ لَمْ يُغْفَرْ لَهُ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ لَمْ يُغْفَرْ لَهُ إِلَى قَابِلٍ إِلَّا أَنْ يَشْهَدَ عَرَفَةَ "ويتحقق ذلك عن طريق تنفيذ الاوامر الالهية والعبادية التي حث عليها الشرع واتفق مع العقيدة السليمة فلا ينبغي للإنسان ان يبتعد عن استقامته الدينية والاخلاقية في ايام العيد كمثل المفاكهة والممازحة بين الرجال والنساء او كالاستماع الى الاغاني و ما قارب ذلك من مجالس اللهو وما فيها من معصية لله سبحانه وتعالى والوقوف امام هذه التحديات والمثبطات بوعي كامل لان الصورة الحقيقة للدين تتحقق من خلال التطبيقات العملية لأوامر الله ونواهيه وليست على صعيد علاقة سطحية يكونها العبد مع ربه فيستقيم يوماً ويبتعد يوماً اخر.